أكد رئيس قسم هندسة القتال بقيادة القوات البرية، العميد بوزيد بوفريوة، أن وحدتين من القوات البرية تتوليان مهمة تأمين المواقع القديمة للتجارب النووية لحماية المواطنين من الاشعاعات. وأوضح العميد بوفريوة، في حوار له مع مجلة "الجيش"، الأحد، أنه عملا بتوجيهات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي و بالتنسيق مع السلطات المدنية و الهيئات العلمية المعنية بملف التجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية، تم تكليف وحدات وهيئات عسكرية متخصصة لحماية المنطقة. وأضاف أن مهام حماية هذه المواقع تتمثل في "تعليم حدود مواقع التجارب النووية وتسييجها، الاستطلاع والمراقبة الجوية للمناطق الملوثة، التأمين الصحي للأفراد و تقديم المساعدة الطبية للسكان المحليين علاوة عن المراقبة والتحليل الدوري لمصادر المياه وغلق الآبار القريبة من المناطق الملوثة". ووصف ذات المسؤول الجهود المبذولة في هذا الشأن ب "المرضية جدا"، معتبرا أنه بعد تنفيذ هذا التشكيل أصبحت هذه المناطق "تحت السيطرة التامة" حيث تم "القضاء نهائيا" على ظاهرة الاستيلاء العشوائي على النفايات المشعة أو اقتراب المواطنين من المناطق الملوثة بالإضافة إلى المتابعة المستمرة للموقع الإشعاعي. وذكر المتحدث أن فرنسا قامت ب 17 تفجيرا (4 سطحية ب "رقان" و 13 باطنية ب "إن إيكر")، وتمت كلها تحت "ذريعة" البحث العلمي، ناهيك عن تجارب تكميلية أخرى. وأوضح أن التجارب السطحية برقان تسببت في تلويث أجزاء كبيرة من الجنوب الجزائري، ووصل إلى دول إفريقية أخرى، أما التجارب الباطنية في إن إيكر فقد "خرج العديد منها عن السيطرة مما أدى إلى انتشار النواتج الانشطارية للانفجار ملوثة مناطق واسعة".