قال نشطاء إن لواء وحوالي 20 جنديا بالجيش السوري انشقوا في واقعتين منفصلتين السبت في علامة أخرى على تقلص قوة القوات المسلحة الموالية للرئيس السوري بشار الأسد. وظهر اللواء محمد خلوف وهو يرتدي زيا عسكريا مموها في شريط فيديو على قناة العربية التلفزيونية الإخبارية معلنا انه كان يخطط للانضمام لحركة المعارضة منذ بعض الوقت. وقال في هذا الفيديو إنه لا يمكن لأحد أن يقبل أفكار هذا النظام إلا إذا كان يحقق مصالح شخصية من ورائه. ولم تعلق وسائل الأعلام السورية على هذه الانشقاقات. وتباطأ انشقاق كبار العسكريين والشخصيات السياسية في الأشهر المنصرمة. لكن دراسة للمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية نشرت هذا الأسبوع قدرت أن القوات الموالية للأسد التي كان يقدر عددها بأكثر من 300 ألف رجل في بداية الانتفاضة قبل عامين أقل بدرجة كبيرة من حيث القوة المؤثرة ومن المحتمل أن تزداد تراجعا. وقال المعهد إنه يمكن الاعتماد على ولاء نحو 50 ألفا من قوات النخبة في الجيش السوري. ومن المرجح أن يكون معظم هؤلاء من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد والتي سيطرت على البلاد لأكثر من أربعة عقود. وذكر كثير من المنشقين أن وحداتهم محتجزة داخل القواعد لمنعهم من الهروب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن حوالي 20 جنديا فروا من مواقعهم إلى المناطق المحاصرة التي تسيطر عليها قوات المعارضة في مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا.