انطلقت، الاثنين، أعمال قمة مجموعة الساحل وفرنسا، في عاصمة تشاد نجامينا، وستواصل اجتماعاتها على مدار يومين لبحث عدة ملفات وتحديات مشتركة. ويلتقي رؤساء مجموعة دول الساحل الخمس وهي موريتانياومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، في نجامينا في قمة تستمر يومين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يشارك عبر تقنية الفيديو. ودعت تشاد، الاثنين، إلى دعم دولي لمساعدة منطقة الساحل، فيما بدأت خمس دول وفرنسا قمة للبحث في مستقبل حملة مكافحة الحركات المتشددة في المنطقة. وتجمع القمة أولاً مجموعة الخمس وفرنسا على أن ينضم إليها لاحقاً شركاء دوليون، بعد عام على قمة بو في جنوب غرب فرنسا التي أفضت بسبب التهديدات المتزايدة للمتشددين، إلى تعزيزات عسكرية في منطقة "الحدود الثلاثية" بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو وإرسال 600 جندي فرنسي إضافي ليرتفع عديدهم من 4500 إلى 5100. وفي افتتاح الاجتماع، قال الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو، إن منطقة الساحل الشاسعة تكافح "الفقر الذي يوفر أرضاً خصبة للإرهاب". وأضاف أن الوقت قد حان لأن يقوم المجتمع الدولي "في شكل عاجل" بتكثيف التمويل من أجل التنمية، للمساعدة في وقف مصدر تجنيد المتطرفين. تشاد ترسل 1200 جندي إلى المثلث الحدودي وعلى هامش قمة مجموعة دول الساحل في نجامينا، أمر الرئيس التشادي إدريس ديبي بإرسال 1200 جندي إلى "المثلث الحدودي" بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو لمكافحة المتطرفين في هذه المنطقة، حسب ما أعلنت الرئاسة التشادية، مساء الاثنين. وقال التلفزيون الرسمي التشادي، إن وزراء الدفاع في دول المجموعة الخمس توجهوا، الاثنين، إلى مدينة نغويغمي النيجرية الواقعة على مقربة من الحدود مع تشاد والتي يتمركز فيها حالياً هؤلاء الجنود ال1200 الذين سينتشرون لاحقاً في منطقة "المثلث الحدودي". لكن على الرغم من النجاحات العسكرية المزعومة، لا يزال المسلحون يسيطرون على مساحات شاسعة من الأراضي ويقومون بالهجمات بلا رحمة. وقبل ساعات من افتتاح القمة، قالت مصادر مالية، إن جنديين قتلا في انفجار قنبلة على الطريق السريع في وسط مالي. وحسب إحصاء، ترفع حصيلة الهجوم عدد القتلى في صفوف القوات المالية والأمم المتحدة والفرنسية إلى 29 منذ بداية العام. وعلى الرغم من ادعاء تحقيق النجاحات التكتيكية، لا يزال الوضع قاتماً. فبعد أكثر من ثماني سنوات على بدء أزمة أمنية في شمال مالي تمتد إلى الجوار، لا يمر يوم تقريباً في الدول الثلاث من دون وقوع هجوم ضد ما قوات السلطات أو انفجار لغم يدوي الصنع أو ممارسات تستهدف المدنيين. ويشكل المدنيون الضحايا الرئيسيين للنزاع. وتجاوز عدد النازحين المليونين في جانفي الماضي. Chad has vowed to send 1,200 troops to a flashpoint Sahel zone at a summit where France is looking for help to reduce its anti-jihadist mission in the region. Chad, whose armed forces are well regarded, made a similar promise a year ago.https://t.co/osMQZjZwzO — AFP Africa (@AFPAfrica) February 16, 2021