صرح المبعوث الخاص للأمم المتحدة المكلف بالساحل، رومانو برودي، أن حرب ليبيا كانت لها انعكاسات سلبية على مالي، والاستقرار في منطقة الساحل برمتها، بحيث أن كل بلدان الساحل متخوفة من ظاهرة الإرهاب. وبينما اعتبر المسؤول الأممي في حديث لقناة "فرانس 24"، التدخل الفرنسي في مالي أمرا محتوما، توقع برودي تنظيم الانتخابات في مالي المرتقب تنظيمها في جويلية المقبل، داعيا الى العمل بجدية فيما يخص التحضير التقني، لا سيما المسألة المتعلقة بالأشخاص المرحلين والقوائم الانتخابية. من جهته، صرح الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الإفريقي المكلف بالتعاون في مكافحة الإرهاب، ومدير المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب، فرانسيسكو ماديرا، على هامش اجتماع نواقشوط حول الساحل، أن التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب يمكن تطبيقها في مالي، وقال ان "الجزائر تلعب دورا محوريا في تسوية الأزمة، بحيث يمكن تطبيق تجربتها في مجال مكافحة الإرهاب في مالي"، وفي سياق متصل، نقل مركز سايت الأمريكي، الذي يرصد المواقع الإسلامية، بيانا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يدعو فيه إلى محاربة فرنسا، وعدم ترك "الساحة للعلمانيين"، وأكد أن جبهة المغرب الإسلامي اليوم في أمس الحاجة الى دعم أبناء تونس والمغرب وليبيا وموريتانيا، لصد هجمة فرنسا الصليبية ودحر عملائها في المنطقة والتمكين للمشروع الإسلامي، والهجرة والجهاد أوكد في حقهم في هذه الجبهة". واعتبر البيان ان هذا الأمر "بات ميسورا مع الثورات التي كان لها اثر محمود في تغيير الواقع وقلب الموازين، حيث أعطت مجالا فسيحا للدعوة الى الله تعالى، وأعطت للمسلمين الملتزمين حيزا أكبر لممارسة شعائر الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل كان أكبر المستفيدين منها هم أصحاب المشروع الإسلامي". من جهة أخرى، يحضّر حزب الأصالة والمعاصرة المغربي، لعقد اجتماع مصالحة بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد والسلطات المالية، بمراكش يومي 5 و6 أفريل القادم على هامش مؤتمر ينظمه حلف الشمال الأطلسي.