أمر رئيس الجمهورية باستحداث نص قانوني تتولى بموجبه وزارتا الداخلية والثقافة ضبط معايير استقدام الفنانين الأجانب، للحفاظ على مرجعية البلاد الثقافية ومواردها المالية. القرار اتخذه الرئيس تبون في مجلس الوزراء الأخير، على أن تشرف وزارة الثقافة لاحقا على تسير هذا الملف. وقد جاء هذا القرار على خلفية الأخبار التي تم تداولها مؤخرا حول استقدم هيفاء وهبي ومحمد رمضان للترويج للسياحة في الجزائر في إطار مهرجان الجزائر الدولي للسياحة والتراث والذي كانت تعتزم مؤسسة خاصة تنظيمه والذي قيل انه تحت رعاية وزارة الثقافة. وقد خلف خبر استقدام محمد رمضان موجة من التعليقات الساخطة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن رمضان سبق وأن أساء للجزائر إبان الأزمة الكروية بين الجزائر ومصر، إضافة إلى كون الظرف الاقتصادي الذي تمر به الجزائر لا يسمح بدعم مثل هذه النشاطات في ظل الخطاب الذي ترفعه وزارة الثقافة والداعي إلى البحث عن موارد إضافية للقطاع بهدف جعله قطاعا جالبا للمداخيل. وقد كذبت وزارة الثقافة في وقت سابق دعمها للمهرجان أو أي نشاط يتعلق بجلب فنانين أجانب في الوقت الحالي. من جهته، اعتذر المصري محمد رمضان للشعب الجزائري، وقال إن ما ورد منه من كلام مسيء للجزائر كان في وقت مضى وقد كان "صغيرا حينها" وغير مدرك لأبعاد الموضوع، وقد كانت الأزمة على أوجها بين البلدين، مؤكدا احترامه للجزائر بلدا وشعبا.