لم يستبعد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، ظهور حالات أخرى للسلالة المتحورة لفيروس كورونا بالجزائر خلال الأيام القادمة، وهو "أمر عادي"، حسبه، مؤكدا أن "كل اللقاحات تحارب الفيروس المتحور، ولكن بنسب متفاوتة". وعن الجدل الذي أثير حول مدى فعالية لقاح أسترازينيكا في القضاء على النسخة المتحورة من الفيروس، أشار بن بوزيد إلى أنه فعال ويساهم في التخفيف من خطورة العدوى، حيث صدرت توصيات تؤكد فعاليته وإمكانية استخدامه لدى الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم أكثر من 65 عاما، متوقعا التوصل إلى لقاحات تتناسب مع النسخ المتحورة لفيروس كورونا في غضون أسابيع أو أشهر قليلة. وأضاف ذات المتحدث أن العالم يشهد صرعا علميا، حيث أن 300 مخبر يعمل من أجل التوصل إلى لقاح أكثر فعالية، فضلا عن وجود صراع مالي واقتصادي بغرض تسويق اللقاحات. وأوضح وزير الصحة على هامش زيارته التفقدية التي قادته أمس إلى مستشفى فرانس فانون الجامعي بالبليدة، أن بلادنا أمضت رزنامة مع مخابر عالمية لتزويدها باللقاح المضاد لكورونا، حيث من المنتظر أن تصل مئات الآلاف من الجرعات الإضافية خلال شهر مارس الجاري. وشدّد وزير الصحة على أن استقرار الوضعية الوبائية بالجزائر سيسمح بالقيام بعملية التلقيح بصفة تدريجية طيلة السنة، عكس عملية التطعيم التي تسير بوتيرة سريعة في دول أوروبية، بالنظر لتعداد الإصابات الذي تخطى مئات الآلاف، داعيا المواطنين الراغبين في تلقي لقاح كوفيد 19 إلى تسجيل أنفسهم عبر المنصة الالكترونية التي وضعت تحت تصرفهم لأخذ موعد. واستطرد بن بوزيد خلال حديثه "نأمل في القضاء على الوباء قبل اللقاح"، وهذا سيتحقق في حال التزام المواطنين بارتداء الكمامات واحترام التباعد الجسدي، مشيرا إلى أهمية الالتزام بالتدابير الاحترازية في تقليص حالات العدوى. وقال الوزير إنه سيتم الفتح الكلي في حال تم احترام البروتوكول الصحي للحد من انتشار عدوى كورونا من قبل المواطنين، مثل ما هو عليه الوضع في المساجد والتي تعد "الأكثر تنظيما" على حد وصفه. وكشف بن بوزيد أن 231 تعليمة صحية تم إصدارها من قبل المجلس العلمي الذي يتابع تطورات وباء كورونا، حيث تتم الاستعانة بكفاءات طبية من ولايات مختلفة كل مرة لتدارس الوضع الوبائي بالبلاد.