أعلنت جهات تعمل في مجال الاتصالات السعودية، الاثنين، أنها طلبت من الشركات المشغلة لبرامج اتصال مرئية مثل سكايب وتطبيقات للتحادث ك "الواتساب" و"فايبر" و"لاين" مراقبتها امنيا تحت طائلة حظرها اذا لم تتمكن من ذلك. وقال مصدر في "هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات" رفض الكشف عن اسمه "تم الطلب من شركات الاتصالات المحلية الاتصال بالجهات المشغلة لهذه التطبيقات لبحث سبل مراقبتها وكيفية تطبيق الانظمة المتبعة امنيا على استخدامها". وأكد مصدر اخر في "شركة الاتصالات السعودية" ذلك موضحا ان "هيئة الاتصالات التي منحت مهلة اسبوع للشركات المشغلة تنتهي السبت المقبل لمعرفة ردها حول مسالة مراقبة هذه التطبيقات، حذرت من انها ستباشر الاستعدادات الفنية لمنعها". وتابع "اذا كان الرد سلبيا، فستكون هناك مهلة ثلاثة أشهر أمام الشركات المشغلة لحظر برامجها". من جهته، اتهم مصدر رفيع في شركة مختصة بتكنولوجيا الاتصال شركات الاتصالات في المملكة وهي "الاتصالات السعودية" و"موبايلي" و"زين" بأنها طلبت من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات "فرض الرقابة على المشغلين لهذه التطبيقات بغرض عرقلة عملها نظرا للأضرار التي لحقت بنشاطها التجاري جراء مجانية" التطبيقات. الا ان مصادر في الشركات المذكورة نفت ذلك بشكل قاطع. يذكر ان السعودية ودول خليجية أخرى كانت طلبت قبل حوالى العامين من شركة "ريسيرش ان موشين" الكندية المصنعة لأجهزة البلاك بيري تشغيل الخدمة من خلال خوادم تعمل داخل دولها الأمر الذي وافقت عليه الشركة بعد مفاوضات. من جهته، نقل مسؤول في شركة كبيرة للاتصالات عن احد مدراء الشركة الإقليمية المشغلة لبرنامج "واتساب" قوله خلال اجتماع للتوصل الى حل لمسالة المراقبة أن "هذا مخالف لاتفاقية الخصوصيات الشخصية". ويثير عدد من المختصين في هذا المجال احتمال إخضاع الفيسبوك وتويتر قريبا للمراقبة الأمنية ايضا ما دفع البعض الى التهكم قائلين ان هذا الامر في حال حدوثه "سيعيدنا الى عصر الحمام الزاجل". يشار الى ان أعداد مستخدمي الانترنت في ازدياد مطرد في المملكة بحيث يبلغ عددهم ما لا يقل عن 16 مليونا بحسب هيئة الاتصالات، كما ان معدل مستخدمي أجهزة الهواتف الذكية يتجاوز 55 في المائة من المشتركين في خدمات الهاتف الجوال.