دعا سمير شعابنة النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن جنوبفرنسا، الحكومة والجالية إلى مد جسور التعاون بما يضمن إشراك الجزائريين بالخارج في المساهمة في تنمية البلاد، والنهوض بالاقتصاد الوطني المتعثر. وانتقد شعابنة، في مداخلة له في ملتقى "الجالية الجزائرية بالخارج وقضاياها وانشغالاتها الدينية والاجتماعية والثقافية"، حملة التشويه المنظمة، التي يتعرض لها أبناء الجالية الجزائرية والمسلمة عموما، وقال: "الملاحظ أن الإعلام الغربي اعتمد في تناوله للقضية الإسلامية، على التشكيك لزعزعة عقيدة المسلمين، سعيا منه لسلخهم من هويتهم الحضارية".. وبرأي النائب عن جنوبفرنسا، فإن غياب إعلام وطني قوي وقادر على مواجهة حملة التشويه الغربي، ساهم في تفشي ظاهرة "الإسلاموفوبيا" (الخوف من الإسلام"، مشيرا إلى أن تأثير القنوات العربية الخليجية على صناعة الرأي في أوربا، محدود، بسبب اللغة، وكذا عدم انطلاق المادة الإعلامية من واقع الأقليات الإسلامية في أوربا، باستثناء النجاح الذي حققه برنامج "بدون تأشيرة" الذي كانت تبثه الفضائية الجزائرية الثانية. وعرج المتحدث على الواقع المزري للجالية الجزائرية بفرنسا، مثل الفشل المدرسي الذي ساهم في ارتفاع نسبة البطالة التي يعاني منها الشباب، وكذا ارتفاع نسبة الجريمة المنظمة، والتي خلفت في مرسيليا وحدها مقتل ما لا يقل عن 35 جزائريا، كما أشار إلى ارتفاع عدد أبناء الجالية الموجودين في السجون والذي وصل حد الخمسين بالمائة في قضايا تتعلق بالسرقة والاتجار بالمخدرات.