انسحب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، من المشاركة في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، التي جرت أمس بالمغرب في آخر لحظة. وقبل وصول زطشي إلى المغرب الأربعاء الماضي، كانت الأمور قد حسمت نهائيا لصالح المرشحين المصري هاني أبو ريدة والمغربي فوزي لقجع، وفق ما سمي باتفاق الرباط الذي تمت خلاله بالاتفاق على اختيار الملياردير الجنوب افريقي موتسيبي رئيسا جديدا ل"الكاف" خلفا للملغاشي أحمد أحمد، ما جعل رئيس "الفاف" يقرر الانسحاب بشرف من المشاركة في الانتخابات. وتأكد، أمس، فوز المغربي فوزي لقجع والمصري هاني أبو ريدة، بمقعدي مجلس الفيفا عن مجموعة الدول الإفريقية الناطقة باللغات العربية والإسبانية والبرتغالية، حتى قبل اجراء الانتخابات أمس، وهذا وبعد انسحاب زطشي وغوستافو ندونغ من غينيا الاستوائية. وكان رئيس الفاف خير الدين زطشي قد حرم من إجراء الحملة الانتخابية بعد اقصائه من المشاركة في الانتخابات مسبقا من طرف "الفيفا" بسبب ما سمي ب"التصريح الكاذب"، بعد أخطاء ارتكبها في ملأ استمارة الترشح، قبل انصافه من طرف المحكمة الدولية الرياضية الأسبوع الماضي فقط، بعد أن كانت كل الأمور قد حسمت في اجتماع بالرباط المغربية، تحت وصاية رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني أنفانتينو. وفي هذا الإطار، أكد مسؤول الإعلام بالاتحاد الجزائري، صالح باي عبود، في تصريح للإذاعة الجزائرية، مرة أخرى بأن زطشي تعرض للمؤامرة و"وشاية" من أطراف داخلية وخارجية، موضحا أن رفض الفيفا لملف زطشي الشهر الماضي أثر كثيرا على حملته الانتخابية رغم أن محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) ردت له الاعتبار في الأسبوع الماضي. وقال صالح باي عبود بصريح العبارة "زطشي اتخذ قراره بعدما تأكد أن الأمور حسمت مسبقا.. لكن يجب التنويه أن هناك أطرافا في الجزائر وخارجها عملت على إضعاف زطشي، من خلال مخاطبة "الفيفا" لرفض ملف ترشحه وهو حدث فعلا قبل قرار "الكاس"، وأضاف: "نحن نملك الدليل على هذا الكلام، وسنقوم بنشره فضح المتورطين في "إقصاء" زطشي في الوقت المناسب"، كما أشار عبود إلى قيام هيئات أخرى "جزائرية"، لم يذكرها، بالتحقيق في هذه القضية. إلى ذلك، قررت الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي، الموافقة على زيادة عدد أعضاء نواب رئيس "كاف"، إلى خمس نواب بدلا من ثلاثة كما كان متبع سابقا. وشهدت الجمعية العامة الانتخابية التي جرت أمس بالرباط، بحضور رئيس "الفيفا" جياني أنفانتينو، اختيار الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، رئيسا جديدا للاتحاد الإفريقي لمدة أربعة سنوات مقبلة، بالتزكية، كما كان منتظرا، وذلك عقب انسحاب منافسيه من السباق الانتخابي، إلى جانب استبعاد أحمد أحمد، الرئيس السابق ل "كاف"، بسبب العقوبة المفروضة عليه من جانب لجنة الاخلاقيات بالاتحاد الدولي لكرة القدم، بسبب اتهامات بالفساد، والتي تم تخفيفها فيما بعد بقرار من محكمة التحكيم الرياضي، إلى إيقاف لسنتين بدلا من خمس سنوات. من جهة أخرى، كشف عبد المنعم باه الكاتب العام للكاف عرف عجزا ماليا يقدر ب 2,4 مليون دولار وبالنسبة للمداخيل فقد بلغت 48 مليون دولار. النفقات بلغت 70 مليون دولار، ومشاريع التطوير بلغت 27 مليون دولار، وهناك انخفاض في 6 مليون دولار، كما أن ذات السنة عرفت إرتفاعا ومضاعفة الميزانية المخصصة للجامعات الإفريقية وصل ل 4.5 مليون دولار، ليصل العجز المالي ل 11 مليون دولار، علما أن الجمعية العامة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم جرت بحضور 52 اتحادية إفريقية التي. وتمت تزكية جميع النقط المدرجة في الجمع العام لإنتخاب رئيس جديد للكاف الجنوب إفريقي موتسيبي. ن.ب