قدّم محسن مجهول مؤخرا، إلى ولاية أولاد جلّال الفتيّة، هبة قيّمة تتمثل في مستشفى مخصص لتصفية الدم وعلاج الكلى والمسالك البولية على أن ينجز هذا المشروع في مدة ستة أشهر، وعلى الطريقة الأمريكية، حسب ما أفاد به الإثنين، رئيس المجلس الشعبي البلدي بأولاد جلال رشيد بوفاتح، الذي أكد الخبر ل"لشروق"، موضحا بأن هذه الهبة هي "التفاتة طيبة وكريمة من أحد أبناء المدينة الذي تواصل مع وزير الصحة وعرض عليه المشروع، فتحصل على الموافقة والمستشفى المذكور سيتسع ل56 سريرا، وقد اختيرت له أرضية في الجهة الشمالية الشرقية من البلدية، غير بعيد عن مؤسسة إعادة التربية". ولتسريع انجاز هذا المشروع، تم الدخول مباشرة في مرحلة التنفيذ، من خلال الانتهاء من اختيار الأرضية خلال اليومين الماضيين، أين تم تخصيص مساحة اجمالية قدرها 3 هكتارات منها هكتاران مخصصان للمشروع أصلا، وقد أضافت البلدية هكتارا آخر احتياطا لإنجاز سكنات وظيفية، أو توقع أي توسعة مطلوبة مستقبلا. كما أكد رئيس البلدية بأن أشغال انجاز هذا المرفق الصحي ستنطلق الأسبوع القادم، وسيتكفل بها المواطن صاحب الهبة، على أن يتم الإنجاز في مدة ستة أشهر وعلى الطريقة الأمريكية، أي أنه سيدخل الخدمة نهاية شهر سبتمبر القادم، مضيفا أن هذا المشروع هو واحد من مشاريع أخرى في قطاع الصحة، استفادت منها أولاد جلال كعاصمة الولاية الجديدة، مثل انجاز مستشفى للأمومة والطفولة بسعة 80 سريرا، ومستشفى عام بسعة 60 سريرا دعما للصحة والمواطن ببلدية أولاد جلال والولاية عامة. من جهته، اعتبر مدير الصحة بأولاد جلّال، أن مشروع مستشفى تصفية الدم وعلاج المسالك البولية، "سيكون إضافة نوعية وهامة جدا"، لقطاع الصحة بولاية أولاد جلّال، حيث سيخفف الضغط المفروض منذ سنوات طويلة على مصلحة تصفية الدم بمستشفى عاشور زيان، التي هي مجرد مكاتب تم تحويلها سابقا إلى مصلحة لتصفية الدم. وأضاف مدير الصحة خليفة سلمي أن انجاز هذا المستشفى، الذي سيكون مصحة كبيرة ومستقلة تابعة لمستشفى عاشور زيان، سيضمن التكفل الأفضل لمرضى الكلى الذين لهم خصوصية، وهم يحتاجون إلى رعاية وتكفل خاص من حيث الجانب الغذائي والنفسي والصحي، وهذا الأمر حسب السيد خليفة سيضمنه هذا المستشفى الجديد بتجهيزاته وأطقمه العاملة. كما أن هذا المكسب، سيخفف الأعباء المالية عن مستشفى عاشور زيان، حيث ستكون له ميزانية خاصة ومستقلة، وكل ذلك سيكون في صالح المرضى على مستوى ولاية أولاد جلال ببلدياتها الست. وفور الإعلان عن المشروع، قوبل بالثناء والتقدير، حيث تمنى سكان الولاية، أن يكون هذا المحسن قدوة لغيره من رجال المال والأعمال، من أجل الالتفات إلى ولايتهم.