سارت الأمور بالشكل الذي تمناه أنصار مولودية العاصمة، الثلاثاء، في رابطة أبطال إفريقيا، عندما انتزع فريقهم ثلاث نقاط مهمة بهدف واحد أمام بطل السينغال، ومنحهم الترجي التونسي مزيدا من الآمال بفوزه في القاهرة أمام الزمالك بهدف واحد أيضا، وصار التأهل أسهل مما تصوّره الجميع إذ أن الطريقة الوحيدة التي تُخرج مولودية العاصمة من المنافسة هي خسارتها في المباراتين القادمتين في تونس أمام الترجي وفي العاصمة الجزائرية أمام الزمالك، مع ضرورة فوز الزمالك على أرضه أمام تونغيت السينغالي، بمعنى أن المولودية في حاجة إلى نقطة واحدة للتأهل سواء انتزعتها في تونس أو على أرضه أمام الزمالك لتكون في ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا، وهو أقل ما تطمح إليه المولودية التي سبق لها التتويج بهذا اللقب منذ 46 سنة خلت. صراحة إلى غاية المباراة الرابعة لم تقدم مولودية العاصمة المباريات القوية والمقنعة، ولكنها على الطريقة الإيطالية نالت من كل مباراة ما تريد، فقد تعادلت في القاهرة أمام نائب بطل إفريقيا الزمالك، وبالرغم من تعثرها بالتعادل أمام الترجي التونسي، وكانت متفوقة، إلا أنها تفاوضت بذكاء أمام تونغيت السينغالي ففازت على أرضه وكانت سيئة جدا ثم فازت على أرضها بأقل سجل تهديف، وصارت على بعد نقطة، وقادرة على التأهل بصفر هدف في المباراتين القادمتين بخسارة وتعادل سلبي في أي من المباراتين المتقدمتين وهي التي لم تسجل في المباريات الأربع ضمن دور المجموعات سوى هدف واحد، وإن تحقق لها التأهل فعليها تحسين لعبها الهجومي والتركيز على استغلال الفرص، لأن المولوية بالرغم من أنها لم تخسر لحد الآن في مجموعة تضم فريقين كبيرين في القارة السمراء إلا أنها مطالبة بمرافقة النتائج بالأداء الكبير. وسجل للمولودية في المباريات الأربع بن ساحة وبلخير وبن علجية، بينما عجز مهاجمها الصريح وقلب هجومها سامي فريوي صاحب 29 عن التسجيل لحد الآن، وعندما يعجز رأس الحربة في فريق عن التسجيل، لا يمكن الطموح في أدوار متقدمة، وعلى المدرب عمراني تجهيز خيارات أخرى. ستستقبل المولودية في الثاني من أفريل فريق الزمالك في العاصمة، والتعادل سيمنحها مباشرة التأهل، أما الفوز فسيعني الطموح في الفوز بالمرتبة الأولى إذا تعثر الترجي في السينغال وعادت بتعادل من تونس، بينما ترسلها الهزيمة إلى جحيم الحسابات وأي عثرة في تونس في التاسع من أفريل ستبخر حلمها، لأن فوز الزمالك على المولودية سيمنح الغلبة في حالة التساوي بالنقاط للزمالك. وإذا كانت حسابات المولودية مريحة جدا، فالمعجزة وحدها من تمنعها من بلوغ الدور الربع النهائي، فإن ما اقترفه شباب بلوزداد من نتيجة التعادل في أم درمان، يجعل مصيره ليس بين أقدام لاعبيه، فالشباب مجبر على الفوز في الثاني من أفريل على ملعبه أمام مازمبي، وانتظار هدية من ساوداونز بالفوز على الهلال السوداني في أم درمان حتى يجمع أبناء العقيبة ثماني نقاط ويبقى رصيد الهلال ما بين الثلاث في حالة الخسارة أو الأربع في حالة التعادل، وسيكون عدم فوز الهلال في الكونغو أمام مازمبي طريق التأهل للبلوزداديين مهما كانت نتيجة أشبال دوما في جنوب إفريقيا. ما يُعاب على بلوزداد عدم جرأته فهو لم يسجل في أربع مباريات سوى هدفين، وفي مقابلة، الثلاثاء، افتقر الشجاعة ولم يؤمن بإمكانياته خاصة في الشوط الثاني عندما هام المحليون طلبا لهدف الفوز، فكانت المساحات الشاغرة توجه الدعوة المجانية لكوكبو وبكير وبلحول ولكنهم جميعا كانوا دون المستوى، وأي نتيجة دون تأهل بطل الجزائر إلى الربع النهائي تعتبر نتيجة سيئة، لأن الذي شاهد فوز سانداونز بهدف أمام مازمبي، لاحظ كيف قاوم الكونغوليون وكانوا قريبين من التعادل وحتى الفوز، فقد أضاع بلوزداد فرصته في مباراة العاصمة فتعادل، ثم في مباراة أم درمان فتعادل، ولو فاز بهما لكان مصيره مثل مصير المولودية، لا تنقصه سوى نقطة لأجل التأهل، بينما فوز الهلال السوداني في مباراتيه سيمنحه البطاقة مهما كانت نتيجتي شباب بلوزداد. لا خيار أمام فريقي العاصمة الجزائرية العريقين سوى بلوغ الربع النهائي من المنافسة الإفريقية الأقوى، لأنهما يمثلان البلد الحاصل على لقب أمم إفريقيا، وبعد ذلك ستتحدد الطموحات بمعرفة المنافس في الربع النهائي بعد إجراء عملية القرعة. مدرب شباب بلوزداد فرانك دوما: كنا نستحق الفوز أمام الهلال السوداني أبدى الفرنسي فرانك دوما، مدرب فريق شباب بلوزداد، حزنه عقب تعادل فريقه أمام الهلال السوداني. وتعادل الهلال السوداني، على ملعبه بدوري أبطال أفريقيا، دون أهداف مع شباب بلوزداد، بالجولة الرابعة من دور المجموعات. وقال دوما في ندوة صحفية "كنا نتمنى العودة بنتيجة إيجابية إلى الجزائر، ولكن للآسف التعادل كان سيد الموقف، رغم أننا كنا نستحق الفوز". وتابع "كنا الطرف الأفضل، قدمنا مباراة جيدة، تأثرنا بحرارة الطقس في الشوط الأول، ولكن في الشوط الثاني تغيرت المعطيات وظهرنا بمستوى أفضل". ونوه دوما "لم نتمكن من استغلال المساحات التي تركها لاعبو الهلال". وأتم مدرب شباب بلوزداد "أعتقد أنها ليست المرة الأولى التي نهدر فيها الفرص بطريقة ساذجة، لا نسجل الأهداف في مباريات حاسمة، يجب علينا مراجعة أنفسنا، وتصحيح الأمور". وبهذا التعادل، رفع الهلال وشباب بلوزداد رصيديهما إلى 3 نقاط لكل فريق، احتلا بها المركزين الثاني والثالث. من جهة أخرى، اتهم ريكاردو فورموسينيو، مدرب الهلال السوداني، شباب بلوزداد الجزائري بتعطيل اللعب، ما حرم فريقه، من الفوز. وقال فورموسينيو في ندوة صحفية بعد اللقاء: "المجموعة لا تزال مفتوحة على كافة الاحتمالات… الهلال ظهر في بداية المباراة بشكل جيد، بجانب تساقط لاعبي الخصم على الأرض لتعطيل اللعب". وتابع "في الجزء الثاني من الشوط الأول، سيطرنا على المباراة، ونجحنا في الوصول لمرمى الخصم بعدة فرص". ونوّه أنه فضل المغامرة باستخدام كل مهاجمي الهلال، من أجل تحقيق الفوز، لكن أداء الحكم نفسه ساعد في تمادي لاعبي شباب بلوزداد في السقوط. وأتم "التعادل مع شباب بلوزداد، نتيجة غير مرضية، رغم اجتهاد اللاعبين، ظروف المباراة نفسها لم تساعد الهلال". ب. ع / ن. ب