توّج مهرجان المسرح المحترف في اختتام فعاليات الطبعة 14 مسرحية "خاطيني" لأحمد رزاق بالجائزة الكبرى، مانحا بذلك التفوّق للمسرح الجهوي لمستغانم في المهرجان لثاني دورة متتالية بعد أن فاز ذات المسرح بالجائزة الكبرى للطبعة الماضية عن عرض "بكالوريا". وقد حصلت مسرحية "خاطيني" إضافة للجائزة العرض المتكامل على جائزة أفضل دور رجالي والتي عادت للمسرحي بوحجر بودشيش، وجائزة أفضل سينوغرافيا والتي توجت احمد رزاق. فيما حلت مسرحية "سكورا" للمسرح الجهوي لسوق اهراس في المرتبة الثانية في سباق التتويجات بحصولها على أربع جوائز، حيث حصل كل من محمد زامي على جائزة أفضل آداء موسيقي فيما عادت جائزة أفضل إخراج لعلي جبارة، وجائزة أفضل ممثلة واعدة لشيماء أوراد، وجائزة أفضل ممثل واعد عادت لرياض جفايلية وهي الجائزة التي استحدثتها لجنة التحكيم في دورة هذا العام. وتوزعت باقي الجوائز على مسرح قسنطينة بحصوله على جائزة أفضل آداء نسائي والتي كانت من نصيب نجلي طالي عن دورها في مسرحية "أرامل"، وياسمين عباسي التي حصلت على جائزة أفضل ممثلة واعدة، فيما حصل مسرح وهران الجهوي على جائزة أفضل ممثل واعد والتي كانت من نصيب مصطفى ميراتي عن دوره في مسرحيّة "أرلوكان خادم السيّدين"، فيما افتك مسرح تيزي وزو جائزة أفضل نصّ والتي عادت لعمارة ماحي عن عمله "الصفقة"، فيما توجت مسرحية نستناو..ف..الحيط" تعاونية "نوميديا"، برج بوعريريج بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. هذا وعرف حفل اختتام الدورة 14 من مهرجان المحترف تكريم الكاتب والمسرحيّ محمّد بورحلة، والفنّان القدير حسناوي أمشطوح، ليتابع الجمهور الحاضر عرضا كوريغرافيّا بعنوان "الجثّة" من إنتاج المسرح الجهويّ قسنطينة. إضافة إلى عرض فيلم لكواليس المهرجان وهذا بعد وقوف المسرح دقيقة صمت ترحما على روح الفنانة الراحلة ريم غزالي. فيما رفعت لجنة التحكيم مجموعة من الملاحظات قرأها رئيس اللجنة الدكتور لحيلب بوخليفة شملت مجالات عدة مثل إدارة الممثل والسينوغرافيا والنص والموسيقى، حيث جاء في تقرير اللجنة أن بعض العروض لم تراع فيها إدارة الممثل بالشكل المطلوب ما أثر سلبا على تركيب المسرحيات كما أن بعض الممثلين لم يمنحوا الاهتمام الكافي للجانب الجسدي والحضور الذهني فوق الخشبة. وبخصوص السينوغرافيا قال تقرير لجنة التحكيم إن بعض العروض أفرطت في استعمال العناصر التقنية بشكل لا يتوافق مع شكل ولا مع مضمون العرض، إلى جانب تساهل بعض صناع العرض في اختيار الشكل الملائم للعمل الفني. كما أشار تقرير اللجنة إلى أن بعض النصوص المقتبسة والتي عولجت مرة أخرى لم تضف الكثير للنص جماليا وبعضها طغى عليها الخطاب المباشر ما أثر سلبا على شكل ومضمون وكذا طريقة السرد التي أسقطت بعض المسرحيات في فخ الحشو والثرثرة واللجوء إلى تركيبات موسيقية جاهزة والتخلي عن الإبداع الموسيقي ما يجعل السينوغرافيا غير وظيفية.