أكد العديد من رؤساء بلديات العاصمة، على أن توزيع قفة رمضان لسنة 2021، سيكون قبل حلول الشهر الفضيل، خلافا للسنوات الماضية، التي شهدت خلالها العملية تأخرا كبيرا وفوضى، على غرار الفضائح التي لحقت الأميار في أروقة العدالة، وأخرى في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث فضل البعض من المنتخبين المحليين، إتمام الملف مبكرا، على خلفية الميزانية الولائية المخصصة للملف تجاه البلديات الفقيرة، التي اعتمدت على المحسنين ورجال الأعمال والجمعيات الخيرية التي يكثر نشاطها قبيل بداية الشهر الفضيل، تجنبا للمشاكل والتجاوزات التي أصبحت حديث المواطنين، خاصة في طريقة التوزيع. وسارع البعض من أميار العاصمة الذين سألتهم "الشروق"، إلى إتمام مختلف الإجراءات الإدارية، على غرار اختيار الممونين الذين سيزودونهم بالمواد الغذائية، المتبوعة بالصك المالي المقدر بمبلغ 10 آلاف دج، بعد إتمام عمليات إيداع الملفات على مستوى مصالح البلديات، بعد دراستها والتحقيق فيها من أجل تجنب منح الإعانة لغير مستحقيها، فضلا عن المساهمة في تسيير العملية في ظروف حسنة، وهو ما شهدته بلدية الجزائر الوسطى، التي انتهت من عملية التقييم والإحصاء، حيث خصصت مبلغ مليار و200 مليون سنتيم، حسب تصريح رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش ل"الشروق"، الذي أكد إيداع 875 ملف على مستوى مصالحه، حيث أظهرت الأرقام تخصيص فائض مالي قدر ب350 مليون سنتيم، علاوة على الطلبات المرسلة إلى المصانع ورجال الأعمال قصد المساعدة كاجتهاد من طرف رئيس البلدية لمساعدة العائلات التي أقصاها القانون الذي قدر قيمة قفة رمضان بسبب تجاوز راتبها الشهري 18 ألف دج، وهو ما خلق نوعا من التذمر -حسب بطاش- لدى العائلات المعوزة التي يصل راتبها الشهري إلى 25 ألف دج، معرجا في سياق آخر نحو تخصيص بلديته ل9 مطاعم رحمة، مع منح إعانات مالية ل6 بلديات فقيرة، قدرت ب4 ملايير سنتيم، كبلدية الكاليتوس والحمامات والمدنية. من جهته، أكد رئيس بلدية وادي قريش محمد احمد مويسي، على تخصيص 996 مليون سنتيم كإعانة من طرف الولاية، مع بقاء 197 ملف عالق ستتكفل به مديرية التضامن الاجتماعي للعاصمة مع اجتهاد بعض الجمعيات والمحسنين في إطار المساعدات العينية وليس المادية، معرجا في ذات السياق، على مشكل الراتب الشهري المحدد كشرط ضروري في عمليات التقييم والتحقيق، مشيرا إلى أن هناك 3 ملايير سنتيم تم تخصيصها من طرف "لاداس" كإعانة ل23 بلدية معوزة، ما يعادل استفادة 3000 عائلة من قفة رمضان. وأضاف مويسي، أن بلديته سجلت تسليم 7 طلبات لمطاعم الرحمة، على غرار مسجد أبو حامد الغزالي، وجمعية حي سكوطو، وجمعية النور لمناخ فرنسا، فضلا عن مساعي جمعية العلماء المسلمين، ومسجد الرحمة، حيث يعتبر هذا -يضيف رئيس البلدية- سنة حميدة تعارف عليها مواطنو البلدية منذ أزيد من 30 سنة، مذكرا في ذات السياق، تخصيص ساحة في منطقة ديار القرمود كسوق بأسعار رمزية بمناسبة الشهر الفضيل. وفي نفس السياق، أشار رئيس بلدية خرايسية، عبد الرؤوف بن دادة، إلى إيداع 1085 ملف خاصة بقفة رمضان بمصالحه، مقابل 600 مليون سنتيم التي تم منحها من طرف ولاية الجزائر، مذكرا باستفادة 597 شخص من عديمي الدخل لحد الساعة في انتظار الاستفادة من قيمة القفة أسبوعا قبل حلول شهر رمضان، مشيرا إلى بقاء 485 ملف من ضعيفي الدخل والمنحة الجزافية ينتظرون دورهم، بعد موافقة مديرية النشاط الاجتماعي على المساعدة وإحصاء مساعدات المحسنين والبلديات الغنية التي تم مراسلتها مؤخرا حتى تصل الميزانية الممنوحة إلى عدد الملفات الموجود على مستوى المصلحة الاجتماعية بالبلدية، التي ستوزع -حسبه- خلال شهر رمضان، مذكرا بوجود 5 مطاعم رحمة سينظمها خواص والكشافة الإسلامية الجزائرية.