عاشت مؤخرا قرية "إشكابن" التابعة لبلدية فرعون في بجاية، فاجعة أشبه بأفلام الرعب، راحت ضحيتها سيدة تبلغ من العمر 44 سنة وابنتها ذات 5 سنوات في جريمة شنعاء هزت المنطقة المذكورة بداية الشهر. حسب المعلومات التي توصلت إليها "الشروق"، فإن الضحية "رحيمة" وهي أم ل5 أطفال، لها أخ يمارس السحر وطقوس الشعوذة، حيث قصد شقيقته وطلب منها تسليمه ابنتها منال لكي "يضحي" بها حتى تتخلص الأم من الجن الذي يسكنها، وهو ما رفضته رحيمة جملة وتفصيلا قبل أن تطلب من شقيقها عدم الاقتراب مجدّدا من بيتها وأبنائها. لكن وبتاريخ 9 مارس الجاري حل الأخ رفقة والده وأمه وشقيقته الثانية ببيت رحيمة، بينما كان الزوج غائبا عن المنزل، ولأنهم كانوا على علم أن رحيمة سوف لن تقبل التضحية بابنتها، فقد تم الإمساك بالأم – حسب الروايات – قبل أن يتم تعذيبها إلى حد الموت من قبل شقيقها، حيث أوهموا أبناءها بأن والدتهم قد سكنها الجن وأنه لابد من إخضاعها للرقية، لكن بضربها إلى حد الموت، وذلك قبل أن يتم قتل ابنتها "منال" خنقا على يد خالها. وحسب الروايات دائما فإن مصالح الأمن قد قامت بتوقيف عائلة المتهم المفترض على غرار الأخ والأب والأم والأخت وذلك قبل أن يتم يوم 23 مارس الإفراج عن كل من الأب والأم والأخت، فيما ظل الأخ رهن الحبس المؤقت. وبالنظر إلى غرابة هذه الفاجعة التي أثارت الدهشة إلى درجة أن العديد من المواطنين لم يصدقوا الرواية، فإن سكان القرية المذكورة سالفا يحضرون لتنظيم مسيرة بيضاء يوم 2 أفريل بغرض مساندة عائلة الضحيتين، وكذا المطالبة بمحاسبة كل الذين شاركوا في هذه الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها كل من رحيمة وابنتها منال من خلال المطالبة بالقصاص. وحسب معلومات "الشروق" فإن أبناء الضحية رحيمة، الذين شاهدوا أطوار الجريمة المزدوجة، قد أصيبوا بصدمة نفسية حادة، نفس الوضع يعيشه والدهم "خذير" الذي فقد زوجته وابنته في أبشع جريمة شهدتها المنطقة.