نطقت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس، حكما يقضي بسجن المدعو (ط. ي)23 سنة، ب12 سنة سجنا نافذة، لارتكابه جريمة القتل العمدي واستعمال التعذيب، في حق ابن أخته المدعو (ط.ع) البالغ من العمر 12 سنة وقائع القضية تعود إلى شهر ماي الماضي، أين شهدت نواحي بلدية رجم دموش جريمة قتل شنعاء، اهتزت لها كل ضواحي المنطقة، والتي راح ضحيتها طفل فارق الحياة متأثرا بالتعذيب الممارس من قبل خاله. وحسب قرار الإحالة فإن الطفل يعيش رفقة إخوته الخمسة والأم في بيت الجد بعد وفاة الأب، ويعملون رعاة أغنام باعتبارهم من البدو الرحل. وفي يوم الواقعة قام الخال بتهديد الطفل إثر اختفاء أحد رؤوس الأغنام، حيث صرحت أخت الضحية، البالغة من العمر15 سنة، أن الخال لدى عودته في المساء سأل الضحية إن وجد رأس الغنم، ولدى نفيه للأمر قام بتكبيل يديه ورجليه، وتعذيبه باستعمال التيار الكهربائي الموصول بالمولد لغاية لفظ أنفاسه. وتضيف الأخت الكبرى أن الخال معتاد على تعذيبهم، الأمر الذي دفع بهم إلى الهروب والعيش لدى أعمامهم. أما الأخوال الغير أشقاء، فصرحوا أن أخاهم هو القاتل بحكم معاملته السيئة لأبناء أخته الشقيقة، هذه الأخيرة التي حاولت صرف التهمة عن أخيها. من جهته، المتهم أنكر التهمة وصرح أنه وجد جثة ابن أخته مرمية بالقرب من الخيمة.. التصريحات التي فندها الإخوة الذين أثبت تقرير الطبيب الشرعي أن أجسادهم بها آثار للتعذيب. أما عن سبب وفاة الضحية فقد أكد ذات التقرير أن اختناق الضحية بسبب الضغط العالي للتيار الكهربائي كان وراء وفاته، كما وجدت على كافة أنحاء جسمه آثار حروق جديدة وقديمة، لتلتمس النيابة عقوبة 20 سنة سجنا في حق المتهم، ولترجع هيئة المحكمة لدى فراغها من المداولات وتنطق بالحكم المذكور آنفا.