تم الإعلان عن تأسيس "شبكة مواطنة جزائرية لأصدقاء الشعب المالي" بهدف المساهمة في مساندة شعب هذا البلد وتقوية العلاقات الإستراتيجية بين الجزائر ومالي. وتتكون الشبكة من مختلف مكونات المجتمع المدني الجزائري منهم الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات وشبكة "ندى" واللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي وغيرها إلى جانب أحزاب من مالي. وفي هذا الصدد أوضح محرز العماري باعتباره الناطق الرسمي لهذه الشبكة في لقائه مع وفد مالي تابع ل"حزب التجمع من أجل مالي" بقيادة الشيخ عمر ديارا بصفته المستشار السياسي للحزب أن هذه اللجنة ستعمل بكل ما في وسعها لتقوية العلاقات الاستراتيجية وحسن الجوار بين الشعب الجزائري والشعب المالي وتطوير القارة الإفريقية في ظل السلم والاستقرار والأمن والمساواة والتكامل". وأكد أن "الجزائر متضامنة أكثر من أي وقت مضى مع الشعب المالي من أجل وحدة التراب المالي ووحدة شعبه" وذلك بغرض "تنفيذ أهداف مالي الشرعية لإعادة البناء الديمقراطي بمشاركة كل أبناء هذا البلد الذين يعدون المصدر الوحيد للسيادة" كما قال. وحسب العماري تأتي هذه المبادرة من المجتمع المدني الجزائري بغرض "دعم علاقات الأخوة بين الجزائر ومالي وذلك تنفيذا لأهداف الوحدة الإفريقية والمصير المشترك الذي تؤكده الجزائر منذ ثورة التحرير. وأضاف بأن هذه المبادرة تأتي "من أجل المساهمة في التأسيس لعلاقات التحالف الاستراتيجي بين الجزائر ومالي" مؤكدا أن الجزائر عملت "دون هوادة لبلوغ هذا الهدف حتى في الأوقات الصعبة التي عاشتها". وقال العماري إن تأسيس تحالف استراتيجي بين البلدين وبين الشعبين في الماضي والحاضر والذي سيتواصل في المستقبل خاصة بغرض مواجهة معا كل مساعي عودة الإستعمار في أفريقيا وكذا الدفاع عن مبدأ مواجهة الإرهاب الدولي وإنشاء مبادرات لتطوير القارة السمراء". من جانبه اعتبر الشيخ عمر ديارا أن هذه الشبكة تعد "القاعدة الأساسية للتحالف الإستراتيجي بين الجزائر ومالي لمواجهة التحديات المشتركة للبلدين لا سيما في منطقة الساحل الإفريقي".