طالبت المعارضة الباكستانية بتخلي الرئيس برويز مشرف عن منصبه كقائد للقوات المسلحة مقابل السماح له بالترشح لولاية رئاسية أخرى. وقد قدم قاضي حسين احمد رئيس اكبر تحالف للأحزاب الإسلامية "مجلس العمل المتحد" شكوى إلى المحكمة العليا للنظر في هذه القضية. وأكد قاضي أحمد أن شكواه جاءت بموجب القانون، حيث ما كان للرئيس مشرف أن يبقى قائدا للجيش منذ 2001. من جهة أخرى ،كشف وزير باكستاني ان الرئيس مشرف ورئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي تقيم في المنفى أصبحا على وشك إبرام اتفاق سياسي، مؤكدا بذلك تصريحات أدلت بها بوتو لصحيفة بريطانية. وقال ان "كل الخلافات تقريبا تمت تسويتها بين حزب الشعب الباكستاني والحكومة وهناك بعض النقاط التي ما زال يجري التفاوض حولها سنقوم بتسويتها أيضا"، بدون ان يضيف اي تفاصيل. وحول الخلاف بشأن جمعه منصبين احدهما رئاسة الدولة والثاني قيادة الجيش، قال الوزير الباكستاني ان هذه النقطة "لم تعد تطرح مشكلة وسيصدر الرئيس إعلانا في هذا الشأن في الوقت المناسب". وكانت بنازير بوتو صرحت في مقابلة مع صحيفة "دايلي تلغراف" الاربعاء ان مشرف وافق على التخلي عن منصب قائد القوات المسلحة قبل ان يترشح للانتخابات الرئاسية. وتأتي تصريحات بوتو غداة استقالة وزير باکستاني احتجاجا على اعتزام مشرف التقدم إلى الانتخابات الرئاسية مرتديا الزي العسکري....