كان يوم السبت، أسود على تلمسان وفريقها الأزرق الذي عاد من جديد إلى الدرجة الثانية، مواصلا ارتباطه بالسنوات العجاف التي كانت تجعل الفريق في كل مرة يحتفل بضمان البقاء، لكن المعجزة لم تحدث ففازت مولودية وهران في بشّار، كما فاز أهلي البرج على مولودية الجزائر، لتنتهي الأحلام ويترسم سقوط الفريق، الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال إرجاعه إلى نتائج باقي الفرق، بما أن الوداد عاجز منذ ست جولات عن الفوز. ليدفع ثمن الإخفاقات التي بدأت منذ الصائفة، بعد أن عجز الفريق عن الحفاظ على مدافعيه المتميزين بلقروي ومسعودي، رغم أن أجرة الأول لا تتجاوز 40 مليون سنتيم وهي واحدة من أدنى الأجور في البطولة الوطنية، وحتى المدافعين اللذين لم تمنح لهم فرص كثيرة كقادة بن ياسين وبنّاصر رحلا عن الفريق الذي فقد قلب هجومه وهدّافه الأبرز الموسم المنصرم الملغاشي كاروليس ماسينوراما أندريا. وتواصل الفشل الذي لاحق الفريق من خلال الصفقات التي أبرمتها الإدارة، والتي كان مآل أغلبها الفشل الذريع، خاصة بالنسبة للمهاجمين فلا بنّاي نجح في التحرر رغم الفرص المتعددة التي نالها طيلة موسم كامل، ولا الكاميروني يابون أكد جودة إمكاناته، بينما لم يستفد الفريق تماما من صفقتي بوسحابة وهاشم على اعتبار أنهما قضيا أغلب فترات الموسم في العيادة. وكان المدربون الذين تعاقبوا على تدريب الفريق وهم عمراني وخريس وابن يلس قد اشتكوا كثيرا من الغيابات المؤثرة لأبرز اللاعبين والتي تواصلت طيلة الموسم، حيث لم يحدث وأن دخل الفريق بتشكيلة مكتملة من الجولة الأولى إلى غاية لقاء الداربي الأخير أمام اتحاد بلعباس. وإضافة إلى كل هذا زادت إستقالة عبد الكريم يحلى، من رئاسة مجلس الإدارة والمشاكل التي حدثت مع مسؤولي البلدية السابقين والسلطات المحلية من عمق الأزمة المالية، وغياب الدعم اللازم من الأنصار لتكتمل معادلة السقوط بما أن الفريق لم يجد أي نقطة إيجابية تساعده على المقاومة والبقاء ضمن حظيرة الكبار، الأمر الذي يجعل السقوط نعمة بما أنه قد يسمح بترتيب البيت للعودة إلى الواجهة بأكثر قوة، بدل الإكتفاء في كل موسم بسياسة المشاركة من أجل تسجيل الحضور فقط.