ذكرت مصادر عليمة ل"الشروق" أن الرئيس الأسبق لمولودية الجزائر سنة 1983، معمر بومدال الأقرب لخلافة عمروش، على مستوى رئاسة مجلس شركة العميد في الأيام القليلة المقبلة، وهذا في ظل رغبة الأخير في تقديم استقالته من منصبه. وأوضحت ذات المصادر، أن بومدال تنقل صباح الثلاثاء، إلى مقر وزارة الطاقم والمناجم بحيدرة، أين التقى بعض الإطارات المكلفين بقضية مولودية الجزائر على مستوى شركة سوناطراك المالكة لأغلبية أسهم النادي، بحيث تبادل الطرفان الحديث عن قضية المولودية وإمكانية تولي بومدال، رئاسة مجلس الإدارة بعد أن تم اقتراحه من طرف بعض الفاعلين في الشركة البيترولية، إلى جانب أيضا أسماء أخرى على غرار الوزير السابق للشباب والرياضة سيد علي لبيب، وبعض الأسماء الأخرى، غير أن بومدال يتواجد في أحسن رواق لتولي منصب رئاسة شركة العميد، بالنظر لخبرته الكبيرة في مجال التسيير ومعرفته لخبايا النادي العاصمي. وقبل هذا فإن الرئيس الحالي عمروش، ورغم الأخبار التي تؤكد رحيله مع نهاية الموسم، والتي أكدها بدوره بعد فضيحة الميداليات في نهائي كأس الجزائر لهذا العام، إلا أنه لم يقدم بعد استقالته الكتابية بصفة رسمية للمدير العام لمؤسسة سوناطراك عبد الحميد زرڤين. وقد أقدم عمروش، على رفع دعوى قضائية أمس، على بعض أنصار العميد بعد اعتدائهم على مقر النادي بالعاشور، فهذه الإجراءات تبقى إلزامية لتبرير الخسائر المسجلة. من جانب آخر، دعت بعض الأطراف الفاعلة في سوناطراك، إلى ضرورة تخلي الشركة عن الفريق في الوقت الراهن بعد المشاكل الكثيرة التي شهدها الفريق في الآونة الأخيرة، وهؤلاء هم نفس الأشخاص الذين عملوا على فرض المسير السابق للفريق عمر غريب، عنوة في النادي بعد مجيء سوناطراك، رغم أنه لم يكن له الحق في البقاء بعد أن أقدم على بيع أسهمه للشركة النفطية، لكن هذا الأمر يبقى مستبعدا في الوقت الراهن بما أن قرار استثمار سوناطراك في المولودية وبقية الأندية الثلاثة الأخرى مولودية وهران، شبيبة الساورة وشباب قسنطينة، لم يكن أصلا بيد مسؤولي هذه الشركة، وإنما هو قرار رئاسي.