أدانت أمس محكمة بئر مراد رايس المتهم بالسب و الشتم و التهديد التي راح ضحيتها وزير الاتصال و الثقافة الأسبق عبد العزيز رحابي ب6 أشهر حبسا نافذا و 20آلاف دج غرامة نافذة و تعويض قدره 10آلاف دج و كانت النيابة قد التمست في حقه الأسبوع المنصرم عقوبة العام حبسا نافذا و 50ألف دج غرامة نافذة. و بالرجوع لحيثيات القضية التي تعود إلى ليلة التاسع من جويلية المنصرم حيث كان رحابي يقود سيارته بطريق سعيد حمدين و كانت تسير أمامه سيارة المتهم هذا الأخير فسح الطريق للضحية بطلب منه غير أن المتهم سرعان ما قام بسبه و ملاحقته قبل أن ينزل من سيارته ويشتمه و هو ما اعتبره دفاع الضحية إشارة لمحاولة الاعتداء عليه،ليقوم الوزير بتدوّين رقم لوحة السيارة التي تعرفت عليها لاحقا مصالح الأمن. أما المتهم فقد أنكر خلال جلسة محاكمته إقترافه لهذا الجرم ،و هو ما دفع برئيسة الجلسة سميرة كيراد لسؤاله عن أي معرفة سابقة له بشخص الوزير و عن الدافع الذي يجعل هذا الأخير يتهمه، لكن المتهم نفى أي معرفة مسبقة به و انه رآه أول مرة خلال تقديمه أمام وكيل الجمهورية . و بدوره دفاع المتهم المحامي لخلف شريف أثار إشكالية خرق النيابة للإجراءات القانونية حيث تضمن الأمر الإحالة تهمة إضافية متعلقة بالتهديد، غير أن وكيل الجمهورية الذي ظل مصغيا إلى مرافعة المحامين دون مقاطعتهما،فقد أكد حرصه بصفته ممثلا للحق العام على تطبيق الإجراءات القانونية دون "محاباة" مضيفا فيما يخص عدم ذكر المواد القانونية في بعض المحاضر إلى أنه يكفي فقط ذكر أساس المتابعة القانونية أي الجريمة. خيرة طيب عتو