تعتبر العقارب من الحشرات السامة والخطيرة التي تهدد حياة الإنسان في الجنوب الكبير وولاية ورڤلة تحديدا، إذ يقتل العشرات سنويا في مختلف المناطق النائية والحضرية. فمن يتحمل المسؤولية؟ وما هي أهم الحلول والاقتراحات للقضاء على خطر هذه الحشرة؟ هذه الحشرة القاتلة، زرعت الرعب في وسط أهالي الجهة، وأصبحت دراسة علمية تبرز التعريف بالعقارب، مكوناتها، طريقة التكاثر، وأخيرا حياتها وأكثرها خطورة.. العقارب هي رتبة من الحيوانات اللافقارية تنتمي إلى طائفة العنكبوتيات، لها ثماني أقدام تختار المناطق الحارة موطنا لها، كما تتسلل إلى داخل الشقوق والجحور بحثا عن الرطوبة. يقدر عدد أنواعها بحوالي 2000 نوع في العالم. معظمها سامة وتختلف درجة الخطورة حسب النوع. ولتشريحها أكثر فهي تتكون من الرأس والصدر قطعة واحدة ، وله أربعة أزواج من الأرجل تنتهي بذيل مقرض صغير جدا. أما الذيل فهو يتكون من خمس حلقات ينتهي باللحمة، وهي الإبرة التي تلسع بها. ويعتبر النوع الذي يعيش بورڤلة من الأنواع الخطيرة، خاصة في منطقة "لقراف" بالحجيرة، بورڤلة عكس المتواجد بمنطقة البرمة الحدودية وهو عالمي من حيث التصنيف. وتبقى المسؤولية في تكاثر هذه الحشرة السامة يتحملها المواطن بالدرجة الأولى. أين يوفر لها المناخ المناسب من بقايا الردم والأوساخ المتناثرة هنا وهناك، ورمي النفايات في كل مكان دون الاكتراث بالخطر الذي يهدد حياته. في حين لا ننسى غياب الجهات المختصة بالتحسيس بمخاطر العقارب، عدم الاهتمام بنظافة المحيط، غياب الحس الاجتماعي، توفير المواد القاتلة لهذه الحشرة، غياب الأعمال التطوعية وزرعها بين أوساط المجتمع. وفي ظل غياب هذه الموشرات يبقى المواطن البسيط من يدفع الفاتورة فحياته مهددة بالخطر صيفا. أما عن طريقة تكاثر العقارب فمعظمها تتم بصورة جنسية يشارك فيها الذكور والإناث، وتضع في كل مرة ما بين 2- 100 من العقارب الصغيرة. حيث تتسلق الأحداث ظهر أمها وتكون في المرحلة الأولى إلى غاية الأسبوع الرابع من العمر. وتختلف مدة الحياة التي تقضيها العقارب على الأرض حسب الأنواع ما بين 6 أشهر إلى 6 سنوات، وهناك المعمرة التي تعيش 25 سنة كاملة، تستخدم سمها كوسيلة دفاعية، هذا السم يتركب من إنزيمات وسكريات معقدة جدا، فهي تخدر الجسم الملسوع وتخرب تنفسه وتحدث اضطرابا في ضربات القلب. وأهم غذاء للعقارب العناكب وأحيانا السحالي الصغيرة والخنافس بجميع أنواعها، وحالة عدم العثور على فريسة تأكل أنواعا أخرى من العقارب. وللحديث عن حواس العقرب فهي لا ترى، أو رؤيتها ضعيفة جدا، ولا تسمع ولا تشم، بل تعتمد على الذبذبات الصوتية والاهتزازات لمعرفة اتجاه فريستها. تصنف العقارب إلى ثلاثة أنواع الأكثر تواجدا في العالم، العقرب الشيطاني ذو الذيل المخطط. العقرب الأسود، العقرب الشيطاني النحيل. والأكثر خطورة على الإنسان موجود بالمكسيك بأمريكا، وهي فتاكة بالبشر والقليل من سمها يقتل العشرات من الناس.