ارتفع تلوث الهواء في سنغافورة وماليزيا لمستويات غير صحية بسبب إزالة الغابات المخالفة للقانون في اندونيسيا من خلال الحرق مما دفع سنغافورة أن تنصح الناس بعدم مغادرة منازلهم لفترات طويلة وحثت اندونيسيا على اتخاذ إجراء ما حيال الدخان. وفي سنغافورة التي عادة ما تنخفض بها مستويات التلوث بلغ مؤشر التلوث يوم الاثنين أعلى مستوى منذ نحو سبع سنوات لدرجة أن السكان شعروا بطعم الدخان في حلقهم حتى داخل المكاتب المكيفة الهواء وفي مترو الأنفاق . وقالت الهيئة الوطنية للبيئة في سنغافورة في بيان: "في ظل الظروف الحالية التي ينتشر بها الدخان ينصح بأن يقلل الأطفال وكبار السن والمصابون بأمراض القلب والرئة من الأنشطة الخارجية الطويلة أو الشاقة." وتابعت "كما أن على الجميع الحد من الأنشطة الخارجية الطويلة أو الشاقة." وذكرت الهيئة أن سبب الدخان حرائق الغابات في جزيرة "سومطرة" الاندونيسية وأنها من المتوقع أن تستمر أياماً معدودة. وقالت إنها "حثت السلطات الاندونيسية على البحث عن إجراءات عاجلة للحد من الدخان العابر للحدود." وفي ماليزيا قالت وزارة البيئة إن جودة الهواء بلغت مستويات غير صحية في عدد من الولايات بشمال شرق البلاد وكذلك في ولاية "ملقة" جنوباً وهي موقع سياحي مسجل لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" كموقع أثري عالمي. وتمثل الإزالة المخالفة للقانون للغابات من خلال الحرق مشكلة متكررة في اندونيسيا خاصة خلال موسم الجفاف السنوي الذي يمتد عادة من جوان إلى سبتمبر. وقالت رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" التي تتألف من عشر دول منها اندونيسيا وماليزيا وسنغافورة إنه في 1997 و1998 عطل الضباب الدخاني حركة الملاحة الجوية والبحرية مما أدى إلى خسائر اقتصادية واجتماعية وبيئية بلغت قيمتها تسعة مليارات دولار. ووقعت الدول الأعضاء في "آسيان" على اتفاق يتعلق بالتلوث الذي يسببه الدخان العابر للحدود في جوان 2002 لكن اندونيسيا لم تصدق بعد على الاتفاق.