حذرت دراسة دولية من احتمال حدوث كارثة موجات المد البحري المدمرة "تسونامي" بجزيرة سومطرة الواقعة بغرب أندونيسيا خلال العقود الثلاثة القادمة. وأكدت الدراسة التي أجراها فريق من علماء الجيولوجيا الدوليين برئاسة مدير مرصد الأرض بسنغافورة "أن احتمالات حدوث زلزال عنيف بقوة 8,8 درجة على مقياس ريشتر بجزيرة سومطرة خلال الأعوام الثلاثين القادمة واردة". مضيفة أن أكثر من مليون شخص بجزيرة سومطرة سيواجهون خطر تسونامي. وتوقعت الدراسة حدوث تدمير هائل في عدد من المناطق الساحلية الغربية بجزيرة سومطرة مثل بادانغ وبنغكولو حال حدوث الزلزال العنيف وتسونامي خلال العقود الثلاثة القادمة. وأشارت إلى أن كارثة تسونامي المحتملة قد تحدث في منطقة ساحلية تمتد مساحتها لنحو 700 كيلومتر بجزيرة سومطرة. وقالت الدراسة الدولية أن الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن كارثة تسونامي المحتملة ستعادل الخسائر التي نجمت عن كارثة تسونامي التي ضربت المناطق الساحلية الغربية بسومطرة في ديسمبر عام 2004، عقب الزلزال العنيف الذي بلغت قوته 9,2 درجة على مقياس ريشتر والتي تسببت في مقتل أكثر من 220 ألف شخص وتشريد حوالي 500 ألف آخرين. من جانبه قال خبير الجيولوجيا بالمعهد الأندونيسي للعلوم، داني ناتاويدجاجا، إن نتائج الدراسة تحتم على الحكومة الأندونيسية والمنظمات الدولية المعنية بعمليات الإغاثة الإنسانية التحرك بسرعة من أجل مواجهة التهديدات الناجمة عن كارثة تسونامي المحتملة. وأضاف أن أندونيسيا شهدت سبع كوارث تسونامي خلال الفترة 1969 و2004، ملحا على ضرورة زيادة وعي الرأي العام الأندونيسي بشأن كيفية التصرف حال حدوث زلزال عنيف يعقبه تسونامي، من أجل التخفيف من الخسائر البشرية الناجمة عن تلك الكارثة المحتملة. وأكدت الدراسة أن القشرة الأرضية بالجانب الغربي من جزيرة سومطرة لا تتسم بالاستقرار، موضحة أن السواحل الغربية لجزيرة سومطرة شهدت زلزالا عنيفا بقوة 8,4 درجة على مقياس ريشتر أسفر عن مصرع 25 شخصا وإصابة 50 آخرين وتشريد عشرات الآلاف من الأشخاص في ال 12 سبتمبر 2007.