انتقد الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية، أبوبكر خالدي، أداء المساجد الذي لم يتعد صداه أسوارها الخارجية، ودعاها لاسترجاع دورها خلال شهر رمضان لأنها الأولى به، عوض ترك المواطنين يهتمون بالسكاتشات وبرامج إلى غاية السحور، وطالب المديريات الولائية بوضع برامج مكثفة تحسبا للشهر الكريم. وقال أبو بكر خالدي، في لقائه أمس، مع مديري الشؤون الدينية لولايات الوسط بدار الإمام بالعاصمة، بأن الكثير من المواطنين لا يسمعون بالقطاع إلا في وقت الأذان وكذا خلال رمضان، وأنه حان الأوان لتغيير هذه النظرة السطحية، وإخراج أنشطة المساجد من ندوات ومحاضرات إلى خارج هذه المؤسسات، كتنظيمها في قاعات تابعة للبلديات، فضلا عن تنظيم أنشطة أخرى، وهو ما جعل البعض يعتقد بأن وزيارة الشؤون الدينية، تريد أن تجعل من المساجد مؤسسات شبيهة بدور الثقافة أو الشباب، وتغير رسالتها الأساسية. ودعا المتحدث إلى طي الصفحة والشروع في التأسيس لمرحلة جديدة، "لاسترجاع شهر رمضان كموسم خاص بالصلاة ومختلف الأنشطة الدينية المرتبطة به"، قائلا: "هو شهر لنا وليس للآخرين"، معلنا بأن الوزير غلام الله، أمره شخصيا بإعادة النظر في برامج رمضان التي لم تكن مقنعة بالنسبة لعدد من الولايات، باستثناء بعض المبادرات التي تستحق التشجيع حسبه وقال الأمين العام للوزارة بأن بعض المديريات يكاد لا يظهر لها أثر طيلة أشهر السنة، وليس فقط في رمضان، وفي تقديره فإن المسجد لا يجب أن يقتصر دوره فقط على رفع الأذان وأداء الصلوات الخمسة، "وهي النظرة الكلاسيكية التي علقت في ذهن الكثيرين"، وفق المصدر، مؤكدا بأنه ليس ضد المهرجانات والفرق الموسيقية التي تستعين بها وزارة الثقافة في تنشيط سهرات رمضان. وأعلن الأمين العام للوزارة، بأن هناك مشروعا يتضمن سن القانون الأساسي للقطاع، ومن بين ما سيتضمنه صلاحيات المساجد وأدوارها والإمكانات التي تحتاجها كي تصبح مراكز إشعاع، وقال: "سنرمي بكل ثقلنا كوزارة لتستعيد المساجد دورها".