مثل نهار أمس متهمان اثنان أمام وكيل الجمهورية بمحكمة أرزيو بوهران حيث أودعا الحبس الاحتياطي بتهمة حيازة والمتاجرة في المخدرات بعدما ضبطت مصالح الدرك الوطني لديهما كمية 100 غرام من مادة الكوكايين بمنطقة عين البية. وقد أفادت مصالح الدرك الوطني أنّه تمّ قبل ثلاثة أيّام إلقاء القبض على شخصين بمنزلهما المتواجد على مستوى بلدية عين البية بأرزيو اثر معلومات تلقتها حول تواجد نشاط مشبوه لمجموعة مروّجي مخدرات، باشرت تبعا لذلك فصيلة الأبحاث تحقيقا بشأنها، حيث تمّ ترصّد الشخص المعني عدّة أيام، وتمّ من خلال ذلك التعرّف على مقرّ إقامته نهاية الأسبوع الماضي وبعد الحصول على إذن بالتفتيش من وكيل الجمهورية بأرزيو. و بعدها قامت مصالح الدرك بتوقيف شخصين الأول 50 سنة المقيم بوهران والثاني 40 سنة من ولاية عنابه، وعثر بنفس المنزل على سيارتين من نوع "رونو كليو" حيث اكتشاف بداخل خزّان الماء الخاص بغسل الزجاج بإحداهما على كيس أسود مخبّأ بطريقة محكمة يحتوي على مسحوق أبيض، بينما تمّ العثور بالسيارة الثانية على مبلغ 50 مليون سنتيم يقدّر أنّها من عائدات الترويج، في حين أسفر تحليل مخبر الدرك عن التعرّف على طبيعة المسحوق والذي تبيّن أنّه مادة الكوكايين، وقد أفادت نفس المصادر أنّ الموقوفين ذوا سوابق عدلية في قضايا متعلّقة بترويج المخدّرات، إذ قضى المتهم الأول عقوبة أكثر من 33 سنة بالسجن بنفس التهم، ولا يستبعد إنتمائهما إلى شبكة ترويج وطنية، في حين ذكرا أنّهما يبيعان الغرام الواحد بمبالغ تترواح ما بين 8 و9 آلاف دج فيما لم يتمّ الكشف عن مصدر جلبهما لمادة الكوكايين ولا يزال التحقيق متواصلا للتعرّف على باقي أفراد الشبكة، بينما أضافت ذات المصادر أنّها المرّة الأولى التي تحجز فيها مصالح الدرك هذه الكمية بوهران خصوصا وأنّ مادة الكوكايين غير مروّجة بشكل كبير بسبب ارتفاع أثمانها والثانية بعد حجز حوالي 26 غرام في شهر جانفي من السنة الجارية، في الوقت الذي يتزايد فيه نشاط شبكات ترويج الكيف المعالج المهرّب عبر الحدود المغربية الجزائرية خصوصا في شهر رمضان في إشارة إلى كمية 3 قنطار التي تمّ حجزها من طرف مصالح الأمن مؤخرا. صالح فلاق شبرة المقال في صفحة الجريدة pdf