أويحيى " يغلبو رمضان" في الأيام الأولى ينتمي أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، لفئة الذين "يغلبهم رمضان" في الأيام من شهر الصيام بسبب حاجته التدخين ، كما يصفه بشيء من المزاح احد المسؤولين المقربين منه. و قد أكد المصدر ان رئيس الوزراء السابق شديد التأثر في الأيام الأولى من شهر الصيام . ويتجلى هذا التأثر، كما يقول، من خلال اختفاء الرجل عن الأنظار تماما في اليومين الأولين من الشهر، غير أن هذا التأثير يبدأ في الزوال بداية من اليوم الثالث، حيث يبدأ الرجل في استرجاع توازنه إلى أن يعود إلى حالته الطبيعية، ما يمكنه من استئناف نشاطه كأمين عام للحزب، ويباشر عمله بالمقر الوطني حيث يستقبل زائريه، ويتصفح الجرائد. ويؤكد مقرب من رئيس الحكومة السابق، أن سبب ذلك يرجع لكون أويحيى واحدا من "المدمنين" على السجائر في غير رمضان. وعلى عكس الكثير من الشخصيات السياسية، فإن أويحيى يفضل البقاء في البيت بعد الإفطار، و بقضي سهرة رمضان مع عائلته. ولم يفصح نفس المصدر أي الإطباق يفضلها السيد أويحي شهر رمضان و ما إن كان من أنصار القلب اللوز المحشي أولزلابية بوفاريك. أبو جرة: رمضان فرصة لالتهام ما تكدس من الكتب من جهته يقول وزير الدولة ابو جرة سلطاني إن شهر رمضان لا يختلف كثيرا عن غيره من الشهور بالنسبة إليه، إلا في كونه شهرا يفوق غيره من حيث العبادات والطاعات، وعليه فإن الرجل يضبط عقارب ساعته جيدا، حتى لا يضيع الكثير من وقته في غير محله، فهو يحرص كما قال، من أجل التوفيق بين مهامه كوزير دولة، وكإنسان مطالب باستغلال فرصة قدوم شهر رمضان لتكثيف العبادة فيه، والتي في مقدمتها صلاة التراويح. وهنا يقول ابو جرة إنه ومنذ سنة 1996 وهو يطالب ببناء مسجد في نادي الصنوبر، حتى يتمكن هو كغيره سكان هذا الحي الراقي من إقامة الصلوات به، وأوضح سلطاني أن أحمد مراني وزير الشؤون الدينية الأسبق، أول من حمل هذه الفكرة، وعمل كثيرا من أجل تجسيد هذا المطلب، غير أن قصر مدة استوزاره حالت دون تمكنه من تحقيق ذلك. وعن كيفية قضاء وقته في شهر رمضان المعظم، يقول سلطاني إنه يزيد من ساعات المطالعة في النهار، وإقامة صلاة التراويح، ثم زيارة الأهل والأقارب في الليل، إضافة إلى الإنتقال إلى مقر الحركة لإقامة حوارات ونقاشات ثقافية وسياسية مع شباب الحركة، تستمر عادة إلى منتصف الليل. جاب الله لا يشاهد التلفزيون ولا يتنازل عن الشوربة ويبدو برنامج الشيخ عبد الله جاب الله الأكثر انضبطا من غيره من الشخصيات السياسية في شهر رمضان، فالرجل يحرص على أداء صلاة الصبح في المسجد ويتبعها بجولة من الذكر وقراءة القرآن تستمر إلى غاية السابعة صباحا، لينتقل بعدها إلى البيت ليرتاح قليلا إلى غاية العاشرة، التي تشهد عودته للذكر وتلاوة القرآن إلى غاية انتقاله لإقامة صلاة الظهر في مسجد درارية، قبل أن ينتقل إلى مقر الحركة ببئر مراد رايس أين يتصفح الجرائد، ويتبادل أطراف الحديث مع من في المقر، ليعود بعدها إلى البيت قبل المغرب بقليل. ومما يتميز به جاب الله في رمضان، أنه لا يشاهد التلفزيون، لكنه لا يتنازل عن طبق الشوربة عند الإفطار، وكذلك الشأن بالنسبة للسحور، الذي يتمثل عادة عنده في تناول "قهوة حليب" مع رغيف الدار، وأحيانا "طاجين حلو". وهو لا يتسوق إطلاقا، لكنه يحرص على أداء صلاة التراويح في مسجد دراريا، ويعتزم أداء صلاة النصف الثاني في مسجد الشراقة. جمعها محمد مسلم المقال في صفحة الجريدة pdf