كشف رئيس لرابطة علي مالك بان هيئته ستعتمد على المشاهد التلفزيونية وما تنشره الصحف وباقي وسائل الإعلام لتحديد المتسببين في حالة العنف داخل الميدان وفي محيط الملعب وتقديمها كأدلة لتحديد طبيعة العقوبة. وقال علي مالك في حديث خاص وهو يشاهد الشجار والكم والركل الذي دار بين لاعب مولودية الجزائر سماعيل شاوي ولاعب الخروب طالب أمام مرأى الحكم المساعد والرئيسي دون أن يتخذا أي قرار "إنها مشاهد مؤسفة وعلى لجنة العقوبات أن تأخذ هذه المشاهد بعين الاعتبار وسيتم معاقبة اللاعبين معا" وذهب الى حد طلب توضيحات من ثلاثي التحكيم الذي أدار المباراة. وأكد المتحدث بان الاجتماع الأخير الذي جمعه برؤساء الأندية ناقش فكرة التقليل من حوادث العنف التي استشرت مؤخرا في ملاعبنا،مؤكدا بان الاعتماد على وسائل الإعلام تبقى فكرة جيدة. وتابع " القوانين تقضي باستعمال مشاهد التلفزيون كقرائن وأدلة، وبالتالي فانه سيتم اللجوء إلى ذلك لاحقا". كما أوضح رئيس الرابطة بان رؤساء الأندية مطالبون بواجب التحفظ وعدم الإدلاء ببعض التصريحات والاتهامات العشوائية التي تزيد من اشتعال نار الفتنة مشيرا الى انه سيعتمد لاحقا على قصاصات الصحف لتحديد المسؤولية. وبشان اللجوء إلى عقوبة اللعب بدون جمهور والتي تراجعت الرابطة عن استعمالها الموسم الماضي وعادت لتطبيقها قال علي مالك " صحيح أننا لم نكن نرغب في تطبيق عقوبة اللعب بدون جمهور، لكن في الآونة الأخيرة لاحظنا تسبب أنصار الفرق المعنية بحالات عنف خطيرة، ولذلك وجب معاقبة الأنصار وعلى كل فريق تحمل مسؤوليته". وقال بأنه كان بإمكان معاقبة هذه الفرق باللعب بعيدا على ميادينها لكن طالما أن الجمهور هو المتسبب فانه لا بد من معاقبته بعدم الحضور. ونفى علي مالك انه يقف ضد رغبة بعض الفرق التي طلبت اللعب تحت الأضواء الكاشفة، مؤكدا بأنه يتمنى أن تلعب البطولة بكل مبارياتها ليلا، لكن ضعف الإنارة وعدم توفرها في اغلب الملاعب يجعل إمكانية برمجة مباريات بعض الفرق غير ممكنة. وكانت عدة فرق أبدت رغبتها في اللعب ليلا حيث شرعت في تجهيز ملاعبها بالأضواء الكاشفة مثل اهلي البرج، شباب بلوزداد، اولمبي العناصر، اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، ومن المرجح أن تلعب العناصر و القبائل مبارياتها المقبلة تحت الأضواء الكاشفة بعد أن تلقوا الضوء الأخضر في انتظار تعميم الفكرة لاحقا. وفي تصريح هامشي قال رئيس الرابطة بأنه لن يتم إنشاء بطولة للآمال مثلما يطالب رؤساء بعض الأندية، وذلك لعدم توفر الإمكانيات لدى الفرق وتزايد الأعباء يضاف إليها مشكلة عدم توفر الملاعب التي تحتضن مباريات هذه الفئة. يوسف.ب