تحول أول أمس مدخل كلية العلوم السياسية و الإعلام إلى حلبة مصارعة بين مجموعة من الطلبة الفلسطينيين و حراس موقف السيارات،عندما قصد هؤلاء المكان في منتصف النهار و هو التوقيت الذي التقى فيه حوالي ثلاثة آلاف مترشح لمسابقة الماجستير كان نصفهم قد أجرى الامتحانات في الفترة الصباحية، ويستعد وقتها للخروج ليستخلف بالباقي من المترشحين في الفترة المسائية فكان المكان مكتظا عن آخره قبل أن تتعالى الأصوات و تتطاير الكراسي و القارورات الزجاجية التي استجلبها المتشاجرون من المحل المجاور لمدخل المعهد، و يهرب مترشحي الإعلام في كل الاتجاهات محاولين تفادي ما يتقاذفه الطرفين في سماء المكان دون إعارة الاهتمام للمارة أو أصحاب السيارات. و لان الشجار وقع دون سابق إنذار على اثر رفض الطلبة إعطاء الحارس ثمن ركن سيارتهم فقد تفاجأ الجميع و منهم من ظن أنها قنبلة اكتشفت أمام الكلية مما خلف فوضى كبيرة و جروح متفاوتة أخطرها كانت على مستوى عين احدهم. فتح حراس المعهد الباب قبل الوقت المحدد لإجراء المسابقة المسائية لحماية المترشحين من الشجار و هو ما حصل فعلا حيث لم تسجل أي إصابة و استطاع المتدخلون فك النزاع قبل وصول أعوان الأمن الوطني إلى عين المكان ليفتح تحقيق في الموضوع على مستوى المعهد خاصة وان القانون لا يسمح لغير الممتحنين من الدخول و بعد إظهار الاستدعاءات و مكان إجراء المسابقة. ارجع بعض المترشحين الذين كانوا قريبين من المتشاجرين أن السبب هو رفض الطلبة الفلسطينيين دفع ثمن إدخال سيارتهم إلى الموقف في حين أكد آخرون أنهم رفضوا الاستجابة لطلب المغادرة كون اليوم مخصص فقط لمسابقة الماجستير أما المتخرجين في دفعة هذا العام من طلبة المعهد فأكدوا على أن المشهد مكررا بل أصبح جزءا لا يتجزأ من يوميات الطلبة لان حراس موقف السيارات أصبحوا سادة المكان يضايقون الطالبات بحجة أنهم يساهمون في تنظيم المكان و بين هذا وذاك عاش المكان شجارا على طريقة الانتفاضة الفلسطينية. آسيا.ش/ نادية. س