تمكّنت مصالح الأمن بوهران من إلقاء القبض على أحد كبار بارونات تهريب وترويج المخدّرات وطنيا ودوليا المدعو "قادة الامبراطور" نهاية الأسبوع الماضي بعد تحقيق دام أكثر من ثلاثة أشهر اثر حجز كميّة 2 طن و180 كلغ من الكيف المعالج بدائرة السانيا وهو أحد البارونين الصادر ضدّهما أمر بالقبض من طرف وكيل الجمهورية، ويبقى بذلك اثنان من الشبكة في حالة فرار. أفادت مصادر مسؤولة من مصالح الأمن أنّه تمّ إسقاط أحد أكبر الرؤوس المتورّطة في الترويج والتهريب الدولي للمخدّرات، حيث قامت مصالح الشرطة القضائية بالقبض عليه ساعات قليلة بعد الإفطار ليلة الخميس الماضي ببئر الجير جوار أحد المقاهي المعروفة بالمكان، وكان ذلك تبعا لمعلومات تلّقتها نفس المصالح حول تواجد مجموعة من مروّجي الكيف بالمنطقة ليتمّ العثور على المسمى "الطاهر.ق" البالغ من العمر 45 سنة والمدعو "قادة الإمبراطور"ّ وإيداعه الحبس المؤقت نهار أمس بأمر من وكيل الجمهورية بمحكمة الصديقية بتهمة تكوين جمعية أشرار، حيازة والمتاجرة بالمخدّرات. وترجّح ذات المصادر أنّ "قادة الامبراطور" الذي يقيم بحيّ "ابن سينا" الشعبي أو "تريقو" حسب تحرّيات الأمن، كان يختبئ بحيّ بئر الجير بعد أن صدر أمر بالقبض عليه قبل ثلاثة أشهر في قضية حجز حوالي 22 قنطارا من الكيف المعالج بتاريخ الأربعاء 27 من شهر جوان الفارط بدائرة السانيا بعد شهر من التحرّيات حيث تمّ ضبط كمية الكيف ذي النوعية الراقية بشاحنة معبّأة بالبصل بعد ملاحقتها فيما تمكّنت سيارة من نوع "رونو ميقان" من الفرار. وللتذكير أسفرت التحقيقات بشأن هذه القضية عن إيداع 5 أشخاص الحبس الاحتياطي فيما كان البحث جاريا عن بارونان بالولاية أحدهما "قادة الإمبراطور" والثاني يدعى "ب.غ" 36 سنة الذي لا يزال في حالة فرار والذي يملك فيلات فخمة ب"كناستيل" و"دوار بلقايد" ومزرعتين ب"قديل" و"بوفاطيس"، هذه الأخيرة التي تمّ العثور بها على بندقيتي صيد وذخيرة حيّة ومجموعة من الأسلحة البيضاء وأجهزة كمبيوتر ومعدّات لتزوير الوثائق والأوراق النقدية، كما تمّ حجز حافلتين لنقل المسافرين ملك لهذا البارون. وكانت نتيجة التحقيق قد أشارت أيضا إلى تورّط 3 رجال أعمال يشتغلون بالتصدير والاستيراد بكلّ من الجزائر العاصمة، البليدة وباتنة أحدهم يملك مصنعا لتعليب اللحوم المفرومة وآخر شركة للبناء والترقية العقارية، لا يزال البحث جاريا عنهم موازاة مع التحقيق المفتوح بالقضية والذي تمّ تمديد اختصاصه باعتبار تشعّب نشاط هذه الشبكة بمختلف ولايات الوطن وكذا على المستوى الدولي، حيث تبيّن أنّ الكمية المحجوزة بوهران تمّ تهريبها عن طريق شخص يدعى "المغناوي" والذي لا يزال مجهول الهوية عبر الحدود المغربية الجزائرية كانت موجّهة نحو إيطاليا ومالطا حيث تباع بأسعار خيالية. وأردفت ذات المصادر أنّه من غير المستبعد أن يكون ل"قادة الامبراطور" وكرا بحي بئر الجير الذي تمّ إلقاء القبض عليه فيه وبالتّالي كميّات أخرى من الكيف فيما لا يزال البحث جاريا عن اثنين آخرين أحدهما البارون "ب.غ". صالح فلاق شبرة