أعلنت النقابات المستقلة عن قرارها المتعلق بتشكيل كنفدرالية وطنية تضم كل النقابات المستقلة الممثلة لعمال قطاع الوظيف العمومي، واعتبر منشطو الندوة الصحفية أمس بمقر نقابة مستخدمي الإدارة العمومية أن الأفاق المستقبلية للكنفدرالية تتعدى الظرف الحالي الخاص بمراجعة شبكة الأجور، وتهدف إلى إشراك النقابات المستقلة في تمثيل موحد كشريك اجتماعي على غرار المركزية النقابية خلال لقاء الثلاثية. قال عبد المالك رحماني مترأس التنسيق ما بين النقابات ال 12 أن مسار الحركة الاحتجاجية لا يزال متواصل، حيث وجه نداءا لباقي نقابات الوظيف العمومي للالتحاق بالكنفدرالية، مؤكدا تسليمهم صباح أمس، رسالة لمصالح رئاسة الحكومة بغية طلب لقاء ثنائي مع رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم. وأوضح رحماني المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، أن مطالبهم تنحصر في إحدى نقطتين "إما إلغاء شبكة الأجور، أو التفاوض ومنح النقابات المستقلة المشاركة وبفعالية في تحديد النظام التعويضي"، واستنكر المتحدث إقصاءهم من تحديد صيغة النظام التعويضي، بقوله "الدولة منحتنا الاعتماد وترفض محاورتنا"، مضيفا "أين تتجه السياسة الاجتماعية للحكومة في ذات الإطار". وفي السياق ذاته، انتقد ميرايات الياس رئيس أمين عام نقابة ممارسي الصحة العمومية، ما اسماه بالتهميش في سن مختلف القوانين منها القانون الأساسي، ومن جهته، أكد الدكتور يوسفي محمد رئيس نقابة أخصائي الصحة أن الكنفدرالية لن تكون مؤقتة ومحصورة على مطلب مراجعة شبكة الأجور، وأن عملها سيمتد لباقي الانشغالات. من جهة أخرى، أفاد عصمان رضوان أمين عام نقابة "الكناباست" أن الاحتجاج كان من ساعة إلى ساعتين في بعض المؤسسات، موضحا أن هناك تعليمات أرسلت للقواعد، تشير إلى تأجيل اليوم الاحتجاجي، معتبرا ذلك يتعلق بانتظار دخول الأساتذة الجامعيين لتمكين "الكناس" من المشاركة في الاحتجاج بالمؤسسات الجامعية. ويشار أن نقابة عمال الجامعة المنضوية تحت لواء المركزية النقابية تراجعت في آخر لحظة، فيما التحقت نقابة مستخدمي الإدارة العمومية، بالحركة ليصبح مجددا عدد النقابات 12 نقابة مستقلة. بلقاسم عجاج