ما زالت بلدية الحراش- حسب ما استقيناه من سكان بعض أحيائها - عاجزة عن التخلص من مشكل غياب النظافة، حيث ظلت أهم الشوارع الرئيسية بها مرتعا للنفايات وهو ما يعكس النقص الفادح في أعوان النظافة، وقد أرجع رئيس بلدية الحراش هذا المشكل في إحدى تصريحاته الإعلامية إلى إقصاء البلدية من مشروع الجزائرالبيضاء و بالتالي فإنها تسير مصالحها بذاتها و قال ، بأن المؤسسات ذات الطابع التجاري و الصناعي لا تتدخل في تنظيف أو صيانة أو تهيئة أحياء بلدية الحراش وتركت هذه المهام لعمال البلدية المقدر عددهم ب920عاملا وقد حمل "المير" المسؤولية المواطنين اللذين لا يحترمون أوقات رمي النفايات ويعمدون إلى رمي فضلاتهم من فوق الشرفات وهو ما شوه المنظر العام للبلدية. وحسب ما صرح السكان فإن بلديتهم وخلال 4سنوات من العهدة لم تتمكن من تحقيق أبسط ضروريات الحياة و المتمثلة في الأمن ، فبالرغم من الاحتجاجات ومن استنكار السكان وجمعيات الحي التي راحت تطالب بتوفير ألمن و الاستقرار، إلا أن السرقة والاعتداءات أضحتا الميزة الرئيسية لبلدية الحراش ، وكانت سببا رئيسيا في نفور الزوار عنها خاصة أمام حي ببومعطي الذي تكثر فيه السرقة و الاعتداءات في وضح النهار. كما صرح رئيس بلدي الحراش خلال تدخله في منتدى إذاعة البهجة إلى أنه من مجموع 50مؤسسة بالمنطقة الصناعية للحراش 40 مؤسسة فقط استعادت نشاطها بعد أن تم غلقها خلال العشرية السوداء وهو ما يؤثر بحسبه على عائدات البلدية . كما اشتكى سكان حي بومعطي الفوضى التي يشهدها سوق"الدي كانز" والرقابة المنعدمة فيه حيث يضطر التجار إلى دفع الأعباء الخاصة ب"الباركينغ" أثناء الدخول و الخروج ومقابل ذلك فإن مركباتهم وسلعهم غير آمنة من السرقة ووالإعتداءات. أما شباب حي رشيد كوريفة فقد تساءلوا عن مصير مشروع 100محل تجاري الذي عرف النور في العديد من البلديات إلا بلدية الحراش في نظرهم . السكن هو الآخر لم يحقق الهدف المنشود ببلدية الحراش بحسب السكان حيث ما زالت لم تسفر بعد عن قائمة المستفيدين لا سيما العدد الكبير من المطالب المودعة على مستوى البلدية.وتظل الطرق غير المز فتة و المهترئة من انشغالات البعض الآخر من السكان خاصة بأحياء بلفور ، بومعطي، رشيد كوريفة وغيرها. سليمة حمادي