دعا عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير إلى "ضرورة التوافق بين التيارات السياسية المختلفة في الجزائر" لإنجاح المسار الدّيمقراطي، مؤكّدا في تصريحات ل"الشروق" بأنّه ومنذ انتفاضة أكتوبر 88 والبلاد تعيش مرحلة انتقالية، ليطالب بأن يكون هناك مرشح توافق لا إجماع من التيارات الثلاثة في البلاد "الإسلامية والوطنية والعلمانية" لمدّة عهدة رئاسية واحدة تشكّل خلالها حكومة توافق وطني، مع إصلاح الدستور بصياغة توافقية لإنجاح المسلك الديمقراطي، تتبع بدعوة إلى تشريعيات ومحلّيات مسبّقة مع ترقية المصالحة الوطنية. مناصرة أكّد على ذلك دون تحديده لأسماء معينة، وعند حديثه عن اختتام أعمال الجامعة الصيفية لجبهة التغيير التي دامت من 4 إلى 7 سبتمبر الجاري بالمركب السياحي زمّوري البحري ببومرداس، والتي عقدت تحت عنوان "التوافق الديمقراطي ضمانة ضد الفساد والاستبداد والانقلاب" بحضور 150 مشارك من إطارات جبهة التغيير من مختلف الولايات، وطرحت خلالها العديد من المواضيع التي عالجت محاربة الاستبداد والفساد في الجزائر ومنها" الانتقال الديمقراطي في الجزائر" و"آليات النضال السلمي الديمقراطي"، و"دور الإعلام في الوفاق الديمقراطي"، كما عقدت في الجامعة ندوة حول "الرئاسيات في الجزائر.. فرصة للوفاق الديمقراطي"، وتتطرّق المشاركون خلال الأشغال إلى مواضيع شتى كأولويات جبهة التغيير في هذه المرحلة، كما نوقشت العديد من التجارب كتأثيرات التجربة المصرية على فلسطين والثورات العربية والتجربة العراقية والتونسية في الوفاق.