تطابقت تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني بخصوص القضاء على ثلاثة إرهابيين الأسابيع الماضية بباتنة، كانوا على علاقة بالجماعة الإرهابية المدبرة للعملية الإنتحارية المنفذة بواسطة الإنتحاري هواري بلزرق، مع عدة معلومات أمنية متطابقة كانت أكدت في وقت سابق وجود خلية انتحارية بجبال باتنة وتحديدا بمعقل القيادة الجهوية العامة بغابة تاغدة، مختصة في تركيب أو صناعة الأحزمة الناسفة. على خلفية القضاء على خمسة مسلحين حاولوا التسلل عبر مجموعات خلايا مشكلة من ثلاثة عناصر إلى منطقتي آريس وثنية العابد، ثم توقيف إرهابيين اثنين في ذات المنطقة وبحوزتهما مطبوعات وكتب جامعية حديثة، مختصة في إحداث التقنيات الفيزيائية والكيماوية المتعلقة بصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة.وحسب معلومات متطابقة فإن العثور على هذه الكمية من الكتب الجديدة الصادرة سنتي (2005 - 2006) بحوزة الإرهابيين الموقوفين في نفس المنطقة التي قضي فيها على إرهابيين بشعبة الزيتون بآريس ثم ثلاثة بمنطقة ثنية العابد، يؤكد الترابط العضوي بين عناصر الخلية المقضي عليها المنحدرين من ولايات باتنة والبرج والمسيلة بخلية مركزية يعتقد أن أمير كتيبة الموت "أبو رواحة" (علي.م) المدبر الرئيسي لمحاولة اغتيال بوتفليقة عبر ذراعه الأيمن "أبو المقداد الوهراني" هو منسقها، بحكم اتصاله المباشر بواسطة هاتف نقال مع (ز. وليد) مساء 5 سبتمبر أو صبيحة 6 من ذات الشهر، طالبا منه "إيصال أبو المقداد الوهراني إلى داخل باتنة من مدخل تامشيط الواقع جنوب شرق المدينة"، ثم بمحاولة إيفاد انتحاري آخر يدعى "ابراهيم البشير" الوهراني الملتحق رفقة زميله "أبو المقداد الوهراني" بكتيبة الموت في 2006، عقب نجاتهما من كمين لمصالح الأمن مكن من القضاء على مسلحين اثنين بطريق تازولت وفرار أربعة بينهم عناصر وهرانية، كانوا على متن سيارة، ويكشف العثور على هذه المطبوعات المتخصصة في صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة عن وجود حلقات ربط خارجية توفر هذه الوثائق لتنظيم "القاعدة" عبر خلايا دعم مطلعة على الاصدارات الجامعة بالخارج، علما أن مصالح الأمن كانت حددت "موقعا الكترونيا" يديره المكنى "أبو المهاجر" "المهندس" أسبوعا بعد عملية باتنة الإنتحارية، في حين فككت المخابرات الألمانية "جامعة الكترونية ارهابية" قبل أيام فقط، كان يستغلها تنظيم "القاعدة" وجماعاته في "تلقين مجنديها دروسا في كيفية صناعة واستخدام المتفجرات بعد الدخول إلى الموقع السري بشفرة وكلمة سرية تعطى سلفا للمجندين الإفتراضيين".