حذر الرئيس التركي عبد الله جول المقاتلين الأكراد من أن صبر تركيا ينفد، بعد أن قالت القوات التركية أنها صدت هجوما للمتمردين قرب الحدود العراقية. وحشدت أنقرة ما يصل إلى 100 ألف جندي على طول الحدود الجبلية، استعدادا لشن عملية محتملة عبر الحدود للقضاء نحو ثلاثة آلاف عنصر من حزب العمال الكردستاني، يشنون هجمات على تركيا انطلاقا من شمال العراق. وكثف دبلوماسيون عراقيون وأتراك وأمريكيون جهودهم لتجنب حدوث توغل تركي كبير، لكن جول قال أن تركيا عضو حلف شمال الأطلسي لن تسمح بأن يشن حزب العمال الكردستاني المزيد من الهجمات من العراق. وقال غول أمام مؤتمر اقتصادي في أنقرة "نحن عازمون تماما على اتخاذ جميع الخطوات الضرورية لإنهاء هذا التهديد .. لا يجب أن يكون العراق مصدر تهديد لجيرانه." ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن أنقرة قولها، أنها ربما تفرض عقوبات اقتصادية على العراق فيما هدد محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي بأن العراق سيرد على أي عقوبات بقطع إمدادات النفط إلى تركيا. ويضخ خط أنابيب النفط الممتد من حقول كركوك بالعراق إلى ميناء جيهان التركي، حوالي 300 ألف برميل يوميا منذ أواخر أوت. وكدت مصادر أمنية تركية القيام بسلسلة من الطلعات الجوية وتوغلات للقوات البرية منذ يوم الأحد الماضي في الأراضي العراقية، رغم أن أنقرة قالت أنها لا تزال تأمل في أن تؤدي الدبلوماسية إلى تجنب الحاجة للقيام بغزو بري شامل. واتهمت الصحف التركية يوم الخميس الزعماء العراقيين وزعماء الأكراد العراقيين بعدم الأمانة ،أو الجدارة بالثقة قائلة أنهم وعدوا بالكثير لكنهم لم يحققوا شيئا من الناحية الفعلية. ومن المقرر أن تزور وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تركيا في الثاني والثالث من نوفمبر، بينما من المتوقع أن يجتمع اردوغان مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن في الخامس من نفس الشهر الشروق أون لاين . الوكالات