هي قضية حفيد أحرق منزل جده بحجة حبّه لرؤية ألسنة اللهب واختباره لدرجة تحمّله وسط الدخان المنتشر! لتدينه محكمة جنايات العاصمة ب 10 سنوات سجنا نافذا. كان الحفيد مراد يعيش مع جده وزوجته وخالته في بيت واحد بشرق العاصمة، ولأن الشاب -حسب تصريحات جده - كان مدمنا على الكحول والحبوب المهلوسة كانت الأسرة تعيش دوامة من الرعب. ويوم الواقعة المصادف لتاريخ الثامن من أوت 2007 وبينما كان الجد متوجها نحو المسجد لتأدية صلاة المغرب أخبره أحد الجيران بأن حفيده أشعل النار بالمنزل، فأسرع الجد هناك فإذا به يرى دخانا كثيفا يتصاعد من منزله والجيران منهمكون في إخماد النيران التي أتت على الخزائن والملابس وسقف الغرفة، ولحسن الحظ لم تمتد إلى العداد الكهربائي. فأودع الجد شكوى لدى مصالح الأمن مؤكدا بأنها ليست المرة الأولى التي يضرم فيها مراد النار بالمنزل، وعند استجوابه من طرف قاضي التحقيق صرح "حقيقة قمت بإشعال النار في أوراق الجرائد داخل غرفتي وذلك لأختبر مدى تحملي للنيران وشمّ رائحة الدخان.. أردت رؤية النار تشتعل فقط"، نافيا نيته في إلحاق الضرر بأي كان.