قصفت مقاتلات سلاح الجو السوري وطائراته الهليكوبتر مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شتى أنحاء البلاد الثلاثاء، أول أيام عيد الأضحى المبارك، ورد مقاتلو المعارضة بإطلاق صواريخ على وسط العاصمة دمشق. وعرض التلفزيون السوري لقطات للرئيس بشار الأسد يؤدي صلاة العيد مع وزراء في مسجد في دمشق. لكن العنف استمر في البلاد بلا كلل برغم مناشدة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي طرفي الصراع وقف إطلاق النار في هذه المناسبة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يرصد أعمال العنف في سوريا من خلال شبكة من النشطاء والمصادر الطبية والعسكرية إن طائرات هليكوبتر تابعة للقوات الجوية نفذت 11 غارة على بلدة اللطامنة التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة حماة. وأضاف المرصد أن الطائرات الهليكوبتر أسقطت شحنات متفجرة بدائية كبيرة أو ما يسمى بالقنابل البرميلية على البلدة. وقال إن ثلاثة أطفال قتلوا في إحدى الموجات الأولى للقصف. ويقول المرصد إن ما لا يقل عن 115 ألفاً من مقاتلي المعارضة والجنود والمدنيين قتلوا في الحرب المدمرة الدائرة منذ عامين ونصف والتي أدت كذلك إلى لجوء 2.1 مليون سوري إلى الخارج ونزوح الملايين داخل بلادهم.