أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الجميع يدعمون "جنيف 2" بالأقوال، إلا أن بعض الدول الممولة للمعارضة السورية تعمل مباشرة على تقويض الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر "جنيف 2" حول سورية. وقال لافروف عقب مباحثاته مع نظيره الأوكراني ليونيد كوجارا في مدينة روستوف على الدون الروسية يوم الاثنين 28 أكتوبر ، إن كل جماعة في صفوف المعارضة السورية لها ممول أو مشرف عليها في المنطقة أو خارجها، مؤكدا أن الجميع يدركون ذلك جيدا، بما في ذلك الإدارة الأمريكية. كما أكد الوزير الروسي أنه على ممولي الجماعات المسلحة في سورية أن يتحملوا المسؤولية تجاه مصير الحل السياسي في هذا البلد. وأكد لافروف أن الوضع حول عقد مؤتمر "جنيف 2" يتطلب تدخل جهات مؤثرة في المعارضة السورية المفككة حاليا، مشيرا إلى تعدد مواقف جماعات المعارضة.
وقال الوزير الروسي إن عددا من الجماعات المسلحة تنشق حاليا عن الائتلاف الوطني المعارض، بينما تعلن بعض الجماعات الأخرى أنها قريبة من تنظيم "القاعدة" الإرهابي وتعمل بتوجيهات منه. وأعرب لافروف عن غضبه بشأن تهديد بعض الجماعات المعارضة تجاه المشاركين المحتملين في "جنيف 2" بما في ذلك بعثات روسيا الدبلوماسية في الخارج، مشددا أن ذلك أمر غير مقبول. وأكد الوزير الروسي أن هذه الجماعات هددت كذلك الدول التي تدعو إلى البحث عن حل سياسي وتعارض استخدام القوة الخارجية لتسوية الوضع .