لفظ أمس التلميذ الذي حاول الانتحار الأربعاء الماضي بثانوية "قاديري حسين" ب"سيدي الهواري" في وهران، أنفاسه الأخيرة بعد خضوعه للرعاية الطبيّة لمدّة أسبوع بمستشفى وهران الجامعي. أثار نبأ وفاة التلميذ "يوسف" الذي لا يتجاوز عمره 18 سنة، والذي نشرت "الشروق اليومي" ظروف محاولة انتحاره نهاية الأسبوع الماضي، حالة من الهلع وسط حيّ "سيدي الهواري" وثانوية "قاديري حسين" بالحيّ إذ فارق "يوسف" الحياة متأثّرا بجراحه وإصاباته الخطيرة على مستوى عدّة أنحاء من جسده وخصوصا على رأسه. حيث تقدّمت عائلة التلميذ في حالة يرثى لها واحتجاجات صاخبة غضبا على ما آل إليه مصير ابنها بينما خيّم على جميع المطّلعين على الحادثة من سكّان الحيّ، زملائه في الدراسة والأساتذة الحزن والتذّمر في نفس الوقت خصوصا بعد إطّلاعهم على أسباب محاولة انتحاره، حيث ألقى التلميذ بنفسه من الطابق الثاني للثانوية بعدما يئس من دفع مستحقّات اجتياز امتحان البكالوريا والمقدّرة ب 1500 دج، نظرا لظروف عائلته المتدهورة المقيمة بحيّ "راس العين" حيث تتجمّع العائلات الفقيرة والضعيفة المدخول. وقد لجأ التلميذ إلى الانتحار كحلّ وحيد بعدما طلب المقتصد بدفع مستحقّات شهادة البكالوريا يوم الأربعاء الماضي كآخر أجل للتسجيل ضمن المترّشحين للموسم المقبل، الأمر الذي أثار قنوط "يوسف" والذي لم تساعده ظروف عائلته الماديّة على دفع المبلغ خصوصا وأنّ والده غير قادر على التكفّل بمصاريف العائلة، بينما لا يزال التحقيق مفتوحا من قبل مصالح الأمن الحضري السابع. من جانب آخر علمت "الشروق اليومي" من مصادر عليمة أنّ تلميذا آخر يدعى "قدّار البشير" يدرس في السنة التاسعة أساسي بإكمالية "زهانة" بحيّ "مديوني" حاول نهار أمس الانتحار من خلال رمي نفسه من الطابق الأوّل بالمؤسّسة، أصيب على إثرها بجروح خطيرة ليتمّ نقله على مصلحة الاستعجالات حيث يخضع للرعاية الطبيّة، وقد أشارت مصادرنا إلى أنّ سبب محاولة انتحار التلميذ والتي تعدّ الثانية من نوعها في ظرف أسبوع بوهران، تعرّضه للضرب من طرف أحد أساتذته داخل القسم، وقد تواصل ضرب الأستاذ له إلى غاية خروجه من المؤسّسة، حيث لم يجد التلميذ أمام شدّة العقاب الذي تعرّض له إلأّ أن يلقي بنفسه من الطابق الأوّل. ف.ش.ص/ ك.ي