يجول العشرات من المختلين عقليا والمتشردين في مختلف شوارع وأزقة قصر البخاري، في الوقت الذي يرشح فيه المختصون عددهم إلى الارتفاع، مستندين في ذلك إلى عوامل كثيرة كتنامي ظاهرة الإدمان على المخدرات وصعوبة الظروف الاجتماعية وما تخلفه من اضطرابات نفسية لدى الأشخاص، هذه الظاهرة الملفتة للانتباه تنامت بشكل كبير خاصة في الآونة الأخيرة، حيث نجدهم يجوبون الشوارع ومحطات الحافلات والأسواق المحلية، ويخلقون جوا من القلق في أوساط المواطنين نتيجة بعض السلوكات التي تصدر عنهم تصل إلى حد الاعتداءات الجسدية وتعريض حياة الناس إلى الخطر أو القيام بتصرفات مخلة بالآداب العامة. وما يثير القلق أكثر حسب شكاوى أولياء التلاميذ، هو تواجد هؤلاء المجانين أمام المدارس والثانويات، كابتدائية يحياوي المختار، حيث أكد بعض الأولياء لجريدة "الشروق" أن أطفالهم كثيرا ما يتعرضون لمحاولة الاعتداء من طرف هؤلاء المجانين، وما يخلفه ذلك من أزمات نفسية في ظل غياب التكفل التام بهذه الفئة من الجهات المعنية أو تدخل صريح للجهات الأمنية، ما يؤدي إلى دق ناقوس الخطر تفاديا لحدوث كوارث خاصة.