"الترجمة عنصر محرك ساعد على كسر الحواجز".. هو الموضوع الذي تناولته محاضرة أول أمس و التي جاءت على هامش الصالون الدولي الثاني عشر للكتاب بالصنوبر البحري حضرها عدد من المتدخلين من أساتذة كتاب و مؤلفين قدموا خلالها عدة توضيحات لمعنى الترجمة الحقيقية. حيث تحدثت الكاتبة أنعام بيوض مديرة المعهد العالي العربي للترجمة عن وضعية الترجمة بالجزائر مقارنة عما هي بلبنان خاصة و الوطن العربي عامة و أن الجزائر تعيش ازدواجية حقيقية منحصرة في دوائر رسمية في غياب تكوين حقيقي للمترجمين كما تأسفت في عدم قدرة معهد الترجمة الذي أسس منذ سنة 1962 أن يعجز في تكوين مترجمين كفؤ إلا القليل منهم الذي اختار الذهاب إلى خارج الوطن كما تطرقت أيضا إلى غياب الكتاب المترجم للغة الانجليزية بحيث لا نزال مرتبطين بفرنسا عموما و ضربت مثلا بمؤسسة الشيخ بن راشد المكتوم الذي رصد عشرات ملايير الدولارات من اجل النهوض بالترجمة و من جهته اختار الأديب و الكاتب ياسمينة خضرا صاحب عدة كتب و مؤلفات منها كتاب " بما يحلم الذئاب" التحدث عن الموروث العربي في وقت أصبح الأديب يفكر بالعربية و يكتب بالفرنسية كما أكد على ضرورة البحث عن الترجمة الحقيقية لإعادة نقل الموروث الثقافي العربي. عقبتها مداخلة الكاتب و الأستاذ بوزيدة عبد القادر الذي رأى من جهته أن المترجم الحقيقي هو الكاتب بداخله . على غرار الكاتب أنور عبد المالك صاحب عدة كتب ترجمت إلى لغات أجنبية و أخرى ترجمت إلى العربية و كتب عن هول الجزائر اليوم و ارتباطها بين مرحلتين الماضي و الحاضر و قد تحدث خلال مداخلته إلى نقص الإعانة في الترجمة من العربية إلى لغات أخرى. و أصر على أن تكون الترجمة حقيقية بعيدة عن الخيانة باعتبارها عملية يمكن أن تتفكك إلى مهارات و علم يمكن أن يدرس جيدا فالكتاب المترجم بكيفية سيئة يعني نصلا أصليا مشوها يمكن أن تكون له عواقب سيئة على مدى عدة أجيال . تلتها محاضرة أخرى في التخيل و التراث الإسلامي نشطها مجموعة من الكتاب على رأسهم الروائي و الكاتب رشيد بوجدرة نا فيا بذلك ما قاله النقاد في تشابه روايته ألف سنة وسنة من الحنين مع ر واية غابريال غارسيا ماركاز الذي استمد روايته مئة سنة من العزلة من كتاب ألف ليلة وليلة . نوال بليلي