تمكن 18 شابا من سكان آرزيو بولاية وهران من بلوغ السواحل الإسبانية بطريقة غير شرعية منذ حوالي أسبوعين على متن قاربي صيد، وهم حاليا يتواجدون داخل مخيمات مخصصة "للحراڤة" بمدينة "كانتاخينا" الإسبانية حسب ما جاء في اتصالات لهم مع أهاليهم لطمأنتهم بنجاتهم فور بلوغهم الضفة الأخرى. المعلومات التي توصلت عليها "الشروق اليومي" استنادا إلى تصريحات أولياء بعض "الحراڤة"، تفيد أن المجموعة وهي مكونة كلها من شباب تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 34 سنة والغالبية منهم من سكان حي خليفة بن محمود بآرزيو قد تمكنوا من اقتناء قاربي صيد قيمة كل واحد منهما 20 مليون سنتيم تم تجهيزه ب 4 محركات وجهاز تموضع بحري لتحديد الاتجاهات من نوع (جي بي آس)، حيث اتفق الجميع على المبيت في الليلة الأخيرة داخل حمام معروف يقع بحي الحدائق بالمدينة البترولية، ثم صلوا فيه جماعة صلاة المُودّع قبل أن يشدوا الرحال إلى الموقع الذي حددوه بشاطئ "لي فونتان" بآرزيو ل"ركوب الأمواج" باتجاه اسبانيا مع منتصف الشهر الجاري.وتؤكد نفس المصادر، أن "الحراڤة" ال 18 قد نجحوا في بلوغ الضفة الأخرى بعد رحلة مغامرة في عرض البحر عمرها 16 ساعة قضوها مكدسين داخل "بوطيين" اثنين كل منهما كان مجهزا بأربعة محركات خشية التعرض إلى أعطال تقنية، حيث أسروا لأهاليهم في أول اتصال لهم بهم مؤخرا عبر الهاتف أنهم قاموا حين وصولهم إلى السواحل الإسبانية بإغراق "البوطيات" في قاع البحر عمدا قصد إخفاء آثارهم عن خفر السواحل، لكنهم رغم ذلك كشفوا أمرهم وهم حاليا تحت رعاية الصليب الأحمر الدولي داخل مخيمات مخصصة فقط "للحراڤة" بمنطقة "كانتاخينا" الإسبانية، كما أشاروا إلى أن الشرطة الإسبانية قامت باستجوابهم والتحقيق معهم، لكنهم استبعدوا فرضية طردهم من الأراضي الإسبانية، مؤكدين "أنهم مطمئنون من أن أصعب مرحلة تواجههم حاليا هي في طريقها إلى التسوية، وحالتهم الصحية والنفسية حاليا جيدة".ودائما حسب مقربين لهؤلاء "الحراڤة"، فقد كان من ضمن المجموعة لاعب سابق معروف في جمعية وهران وامرأة كانت تعاني من ظروف اجتماعية صعبة للغاية وخاصة.