صرح الرئيس المدير العام لشركة أناداركو جيم هاكيت أن الشركة الأمريكية قد دخلت في مفاوضات مع الجزائر لحل المشكل العالق بين الطرفين حول قرار السلطات الجزائرية الذي يلزم الشركات البترولية العالمية النشطة في الجزائر بدفع الرسوم على الأرباح الاستثنائية في حال ما استمرت أسعار البترول فوق 30 دولار للبرميل. ونقلت وكالة رويترز أن ما صرح به جيم هاكيت جاء خلال مؤتمر نظم يوم الثلاثاء بالولايات المتحدةالأمريكية لمناقشة مداخيل شركة أناداركو. حيث كشف ذات المسؤول عن نية الشركة في العمل مع الجزائر و السعي للخروج بحل معقول مشددا في نفس الوقت على ضرورة احترام حقوق الشركة الأمريكية المنصوص عليها في العقد المبرم بين الطرف الأمريكي و سونطراك. و قد تم إدراج قرار دفع الرسوم على الأرباح الاستثنائية في تعديل قانون المحروقات في صيف السنة الماضية حيث جعل الأمريكيون تلك التعديلات سببا في تراجع أرباح الشركة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية بحوالي ست مرات بالمقارنة مع أرباحها المحققة في الربع الأول من السنة الماضية، فبالنسبة إليهم كانت التعديلات ذاتها عاملا في ارتفاع تكاليف المؤسسة الأمريكية. و قد عبرت الشركة عن استياءها عند الشروع في تطبيق الإجراءات الجديدة المعتمدة في الجزائر ابتداءا من السنة الماضية و إلزام أناداركو توقع دفع بقيمة 189 مليون دولار كرسوم على نشاطها خلال الفصل الأول من السنة بعد أن كان في بادئ الأمر يتم تقدير الرسوم في مستوى 58 مليون دولار قبل تطبيق الرسوم على الارباح الاستثنائية. . و قد برر وزير الطاقة و المناجم شكيب خليل تبعا للمصادقة على تعديل قانون المحروقات و اعتماد الإجراء الجديد المتعلق بالرسوم على الأرباح الاستثنائية التي تحققها الشركات البترولية بارتفاع سعر البترول إلى أكثر من 30 دولار للبرميل أن خزينة الدولة ستربح حوالي 1 مليار دولار في السنة بسبب الإجراء المذكور، و هي القيمة المالية التي تقتطع من أرباح الشركات البترولية العالمية العاملة في الجزائر. و كانت شركة أناداركو الأمريكية في نهاية السنة الماضية أولى الشركات التي احتجت على الإجراء الجديد و قد تم تداول أخبار عن إمكانية انسحابها من الجزائر بحجة خسائر منتظرة.. حليمة نين (الشروق اون لاين)