قال مسؤولون إسرائيليون إن نظام ديفيدز سلينج (مقلاع داود) الصاروخي، الذي يجري تطويره بالتعاون مع الولاياتالمتحدة للتصدي لأي صواريخ من سوريا أو جماعة حزب الله اللبنانية، اجتاز اليوم الأربعاء اختبارا ثانيا. والصاروخ الإسرائيلي الجديد مصمم لإسقاط صواريخ يتراوح مداها بين 100 و200 كيلومتر، ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنه قد يكون جاهزا للنشر العام القادم بعد إنتاج كميات منه. وسيكون الصاروخ الجديد بمثابة حلقة وصل بين نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى ونظام آرو لاعتراض الصواريخ الباليستية -وهما نظامان في الخدمة بالفعل- بحيث تتشكل درع متعددة الطبقات تطورها إسرائيل بمساعدة الولاياتالمتحدة. ويجيء الاختبار الأخير في توقيت يشهد تجديدا للتهديدات الإسرائيلية بمهاجمة إيران إن هي استمرت في مقاومة الضغوط الدولية الرامية لمنعها من امتلاك سلاح نووي. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الصاروخ ديفيدز سلينج أسقط "صاروخا باليستيا قصير المدى" في اختبار أجري صباح يوم الأربعاء بجنوب إسرائيل. وأضافت في بيان "هذه التجربة الناجحة معلم بارز في تطوير نظام أسلحة ديفيدز سلينج يعطي الثقة في القدرات الإسرائيلية المستقبلية في دحر خطر الصواريخ الباليستية المتنامي." وكان الصاروخ الاعتراضي قد اجتاز أول اختبار عملي قبل عام. وتقوم شركة رفائيل الإسرائيلية لنظم الدفاع المتطورة بتطوير الصاروخ ديفيدز سلينج بالاشتراك مع شركة ريثيون الأمريكية. وسيكون بمقدور الصاروخ ديفيدز سلينج لدى نشره اعتراض أي صواريخ باليستية -مثل صواريخ شهاب الإيرانية أو سكود السورية- يمكن أن توجه إلى إسرائيل ويعجز نظام آرو عن اعتراضها في أي مواجهة قد تنشب في المستقبل.