وجد أعضاء مجلس شورى حركة النهضة الذي جاء به المؤتمر الوطني الخامس حرجا كبيرا في انتخاب أمين عام جديد للحزب خلفا لفاتح ربيعي الذي أعلن تخليه عن المنصب. وذكرت مصادر قيادية بالحزب أن مساع يقوم بها قياديون لإقناع ربيعي بالعودة إلى منصبه، وقال متحدث باسم الحزب ل "الشروق أون لاين" الاثنين أن " أغلبية أعضاء المجلس الشوري يمارسون ما يشبه ضغوطا على الأمين العام السابق للعودة لقيادة الحركة". ويبرر ربيعي -حسب مقربين- رفضه البقاء في المنصب تكريسا لمبدأ التداول على المسؤولية والقيادة. ولأول مرة تعرف تشكيلة النهضة "زهدا" في الزعامة منذ تأسيسها كحزب سياسي سنة 1989. وتولى الشيخ سعد عبد الله جاب الله رئاسة الحركة في الفترة ما بين 1989 إلى غاية 1999، إثر أزمة التصدع الداخلي الذي ضرب الحزب بسبب خلافات داخلية حول تزكية الرئيس بوتفليقة مرشحا للإجماع الوطني في رئاسيات 1999، حيث فضل جاب الله التخلي عن الحركة بعض رفض تقديمه مرشحا لها في هذا الاستحقاق.