توج مؤتمر الاتحاد الإفريقي لوزراء الثقافة في دورته الثانية الذي اختتم اشغاله أول أمس بفندق الهيلتون بمجموعة من التوصيات في مقدمتها تدعيم برنامج تراث حركات التحرر في إفريقيا نظرا لدور البرنامج في تعزيز التكامل الاقليمي، حيث من المقرر عرض هذا الاخير على مؤتمر رؤساء الدول والحكومات القادم لبحثه. وأكد المؤتمرون على ضرورة اعتماد خطة عمل حول الصناعات الثقافية والابداعية في إفريقيا ، وضمان تنفيذها من خلال تعهدهم بتوفير البيئة المواتية لتحقيق ذلك. وقرر أعضاء الاتحاد دعم الحكومة الجزائرية في جهودها الرامية الى إنشاء متحف إفريقيا الكبير بالجزائر العاصمة وكذا بشان تنظيم المهرجان الثقافي الإفريقي الذي تحتضنه الجزائر في الفترة ما بين 05 الى 20 جويلية .2009 وقد كان اجتماع وزراء الثقافة الأفارقة مناسبة لتأكيد دعمهم بخصوص ترشح وزير الثقافة المصري فاروق حسني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، حيث طلب المؤتمرون من مفوضية الاتحاد الإفريقي عرضه على الدورة القادمة للمجلس التنفيذي للاتحاد الافرقي المقرر عقده في جانفي .2009 وفي اطار التحضير للمهرجان العالمي للفنون الزنجية المقرر تنظيمه من 1 الى 21 ديسمبر 2009 بداكار تقرر خلال المؤتمر دعم الحكومة السينغالية في هذا الشأن. كما صادق المؤتمر على ميثاق النهضة الثقافية لإفريقيا فضلا عن الصكوك الاخرى التي اعتمدتها الدورة الأولى للمؤتمر المنعقدة في نيروبي 2005 والتي أجازها رؤساء الدول والحكومات على رأسها تقرير صندوق التراث العالمي في إفريقيا ودعم انشطة الصندوق وكذا تقرير انشطة مرصد السياسات الثقافية في إفريقيا. كما أوصى المؤتمر الدول الاعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية والاقليمية والمعهد الثقافي الإفريقي بدعم مختلف الأحداث والمهرجانات الثقافية التي ستنظمها القارة في المستقبل والمشاركة فيها على نحو فعال، مطالبين في ذات السياق من مفوضية الاتحاد الإفريقي رفع هذه التقارير عن تنفيذ المقررات والتوصيات الى المجلس التنفيذي وكذا متابعة تنفيذ إعلان الجزائر والمقررات الاخرى ورفع التقارير الى الدورة الثالثة التي ستعقد بعد سنتين في 2010 بعاصمة نيجريا أبوجا.على صعيد آخر أكد المؤتمرون على الدور الفعال الذي تلعبه الثقافة في الساحة الدولية الإفريقية في تحقيق التنمية المستدامة وانجاز مشروع النهضة الإفريقية، الى جانب قدرتها على تجاوز أهم التحديات التي تواحه إفريقيا كالفقر والامية وفيروس نقص المناعة البشرية. كما أقر المؤتمر بضرورة مواصلة وتسهيل مقررات وتوصيات الدورة الاولى وتسهيل تنفيذها على الاصعدة الوطنية والاقليمية والقارية. آراء وزراء الثقافة حول مؤتمرالاتحاد الافريقي الثاني لوزراء الثقافة .. وزيرة الثقافة الصحراوية:المؤتمر كان فرصة لدعم القضية الصحراوية اعربت وزيرة الثقافة الصحراوية ....عن سعادتها بنجاح المؤتمر الذي دعم حسبها قضية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره اكثر من هذا وصفت المسؤولة الاولى عن القطاع الجزائر المحتضنة لهذا المؤتمر ب''مكة الثوار''وانها قاعدة التحالف الافريقي من اجل السيادة سيما وان المؤتمر ركز على حركة التحرر في افريقيا وهو ما تطمح اليه الصحراء الغربية نحو استكمال سيادتها الوطنية وتحقيق مصيرها. وزير الثقافة التونسي:نجاح المؤتمر يتأكد من خلال تركيزه على تحقيق النهضة الإفريقية وزير الثقافة التونسي هو الاخر اكد نجاح المؤتمر الذي اقر امكانيات مناقشة جملة من القضايا التي تمس في الجوهر كيفية تحقيق النهضة الافريقية وتعميم خطة العمل حول الصناعات الثقافية والابداعية،مقرا فيذات الوقت بمساهمة منظمة اليونسكوفي التنمية وسعي المؤتمرون الى وضع الثقافة في صدارة الاجندة الانمائية للقارة ولعل من اهم التوصيات ايضا يقول الوزير هو اعتماد خطة عمل اللغات والنظام الاساسي للاكاديمية الافريقية للغات بعد اعلان سنة2006 سنة دولية للغات الافرقية فضلا عن مشروع انشاء المتحف الافريقي الكبير في الجزائر وكذا احتضان الجزائر خلال 2009 للمهرجان الثقافي الافريقي الثاني بعد 40 سنة من الغياب كل هذا يؤكد عزم وارادة افريقيا في النهوض بثقافتها. وزير الثقافة السوداني: التأكيد على مواءمة السياسات الثقافية والإبداعية في إفريقيا من جهته أكد وزير الثقافة السوداني .....على أن هذا المؤتمر هو فرصة سعيدة لتلاقي وزارء الثقافة الأفارقة و الحكومة الجزائرية و الشعب الجزائري، و هذا الإجتماع تناول قضايا مهمة تتعلق بمواءمة السياسات الثقافية و الإبداعية في إفريقيا إلى جانب مواءمة عمل المؤسسات الثقافية المحلية التنسيق بينمها في كافة المجالات ، و قد أسفر المؤتمر إقتراح من الجزائر الشقيقة الرامي إلى إنشاء المتحف الإفريقي الكبير وقد وافق المؤتمرون على ذلك مع طلب تكميلة الدراسات حول هذا المتحف على شكله و إدارته و علاقته مع المتاحف الوطنية للدول الإفريقية كما وافق المؤتمر يضيف ذات المتحدث اعتماد فكرة إنشاء معهد إفريقي للثقافة و كل هذه المراكز مقرها في الجزائر ، قبل أن يقول أنه تم طلب أن يتم المواءمة بين هذا المعهد و السياسات الثقافية القائمة في القارة و أيضا دعم الجزائر في إقامة مهرجان الفنون الإفريقية عام 2009 و كذلك دعم السينقال في إقامة مهرجان الفنون الزنجية مع نهاية العام القادم وتم كذلك دعم المقترح التنزاني القاضي بحفظ التراث الخاص بالحركات التحررية في إفريقيا و مجهودات تحرير القارة من الإستعمار، و في نهاية الجلسات تم الإعلان على بيان الجزائر حول اجتماع وزراء الثقافة الأفارقة و كذلك صدر الإشادة بالحكومة الجزائرية و بوزيرتها للثقافة و يمكن أن نقول أن هذا المؤتمر قد نظم بشكل جيد و بتوفيق كبير و لنا موعد في نيجلايا عام 2009 لمعرفة سير الثقافة في إفريقيا