اهتز، أمس، حي مارافال بالضاحية الغربية لمدينة وهران، على وقع حادثة انتحار مأساوية، اقشعرت لها الأبدان، نفذها أب ثلاثيني في لحظة غضب جنونية، حيث رمى بنفسه رفقة رضيعه البالغ من العمر 18 شهرا، من عمارة تقع فيها شقة طليقته، التي دخل معها سابقا في معارك قضائية للظفر بحضانة فلذة كبده. لم يكن يظن المارّة، بجوار عمارة تقع بحي مارافال بوهران، أو القاطنين بها، أنهم سيكونون على موعد مع مشهد لعملية انتحار دراماتيكية، حيث شاهدوا، بعد زوال أمس الثلاثاء، شابا ثلاثيني العمر وهو يحمل رضيعه ذو ال18 شهرا، حيث كان يتملكه غضب شديد، واتجه إلى أعلى سطح العمارة، ولم يترك الفرصة لأحد أن يفاوضه أو يثنيه على ما عقد العزم على فعله، وبدون سابق إنذار رمى الأب بنفسه ومعه رضيعه، ليسقطا أرضا، ويهلك الاثنان معا، في عملية انتحار غير مسبوقة. وحسب ما علمته الشروق، فإن أسباب هذا الانتحار المأساوي، ترجع إلى كون الأب المنتحر قد خسر حق الحضانة لرضيعه قبل 4 أشهر من طلاقه من زوجته، وقد قدم يوم أمس من أجل رؤيته حسب ما ينص عليه القانون، فنشبت مناوشات معه وطليقته بمقر سكناها بحي مارفال، الأمر الذي دفع هذا الأخير في لحظة غضب، على ضم ابنه والقفز به من أعلى البناية التي تقطن بها طليقته، لينتهي به المطاف رفقة رضيعه جثتين هامدتين، فيما، تدخلت مصالح الحماية المدنية لنقلهما إلى مركز حفظ الجثث بالمستشفى. هذا وخيم حزن كبير بحي مارافال، وخاصة لدى قاطني العمارة التي شهدت عملية الانتحار، فيما باشرت مصالح الأمن تحريات مكثفة للكشف عن ملابسات هذه الحادثة التي هزّت الشارع المحلي.