قال الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، أحمد بطاطاش، السبت، بالجزائر العاصمة، إن رئاسيات 17 أفريل 2014 ستكون "مغلقة" وأنه "من المستحيل فتح المجال السياسي في غضون ثلاث أشهر للوصول إلى اقتراع "عام تعددي حر ونزيه". وفي افتتاحه للقاء نظمه الحزب حول موضوع "مسارات الانتقال الديمقراطي" يوما بعد استدعاء الهيئة الناخبة للرئاسيات، أكد بطاطاش "كل المؤشرات تدل على أن الموعد الرئاسي القادم سيكون مغلقا". و أضاف أنه "من العبث والغباء السياسي الاعتقاد بإمكانية فتح المجال السياسي في غضون ثلاث أشهر للوصول إلى اقتراع عام تعددي حر ونزيه". وبعد أن ذكر بالتجارب التي مرت بها الجزائر منذ فتح مجال التعددية عقب أحداث أكتوبر 1988، استعرض المتحدث ثلاثة تساؤلات ستشكل صلب النقاش في هذا اللقاء المتمثلة في "هل عرفت الجزائر حقا مسار انتقالي ديمقراطي؟" و"هل الجزائر بحاجة اليوم إلى مسار انتقال ديمقراطي؟" و"كيف ومع من يشيّد هذا المسار؟". وأوضح بطاطاش أن الغرض من هذا اليوم "ليس استنساخ التجربة لأن لكل دولة ولكل مجتمع خصوصياته وظروفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لذا وجب علينا أن نضع أسس المسار الخاص بنا مع مراعاة المعطيات المتعلقة بالجزائر". وأضاف بطاطاش أن العالم والمنطقة يشهدان اليوم "حركية تستهدف تغيير الأنظمة" مضيفا أنه "لن تستطيع هذه الأخيرة (الأنظمة) الصمود" لأنها "لن تقدر على مواجهة إرادة الشعوب التي تريد الحياة في كنف الحرية". واعتبر أنه أمام هذه الأنظمة خياران وهما؛ إما الهروب إلى الأمام وبالتالي الدخول في دوامات من اللاإستقرار والعنف كما حصل مع الأنظمة العربية في ظل ما اصطلح على تسميته ب"الربيع العربي" أو خيار الشروع في مسار انتقالي ديمقراطي يضمن نقل السلطة إلى مؤسسات منتخبة فعلا في ظل اقتراع عام تعددي حر.