نفى وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، الإثنين، وجود "أدلة قاطعة تبرهن على وجود أياد أجنبية متورطة في أحداث غرداية"، كما أكّد أن مبادرة الحكومة ومساعيها في المنطقة "لم تفشل". وقال بلعيز، في تصريح للصحافة على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة مخصصة للأسئلة الشفوية "ليس هناك أدلة قاطعة تبرهن على وجود أياد أجنبية تعمل عملها هناك، وانما فيه أيادي غير أجنبية داخل البلاد، ربما تدفع بالوضع الى التعفن". وقال بلعيز أن الوضع في غرداية "متحكم فيه" من الناحية الأمنية، مبرزا في مساعي الحكومة لاستتباب الوضع بهذه الولاية، وعبر عن ترحيب هذه الأخيرة ب"كل من يسعى إلى الخير" في هذه المنطقة من الوطن. وذكر الوزير في هذا الإطار ب"لقاءات الصلح"، التي بادرت إليها الحكومة واللقاءات التي جمعت ممثلي سكان غرداية، والتي توجت بعقد ميثاق فيما بينهم. واستخلص الوزير يقول "هذا ليس دليلا على فشل مبادرة ومساعي الحكومة" وأضاف "نسعى معا لأن تعود الأمور إلى طبيعتها". ودعا بلعيز من سماهم "الخيرين" إلى "دعوة الشباب لقيم الخير وتغليب الرزانة والحكمة والاتزان لتجنب وقوع هذه الأعمال التي لم تقلق سكان غرداية لوحدهم، بل أقلقت الجميع، بالنظر لما تعرف به هذه الولاية من تعايش واحترام متبادل بين جميع سكانها". جدير بالذكر أن أحداثا دموية تشهدها غرداية بصفة متقطعة منذ أكثر من سنتين تسببت في سقوط قتلى وجرحى وتخريب وحرق محلات وسكنات، ونفت الحكومة أن تكون خلفية ما حدث مذهبية بين المالكية والإباضية، وقالت إن خلفياتها تجارية بحتة، وأطلقت مبادرة للصلح بين الأطراف المتورطة فيما جرى.