عبر عدد من ممثلي حزب جبهة القوى الاشتراكية بالمكتب الجهوي بتيزي وزو ل"الشروق اليومي" عن تخوفهم الشديد لما يعيشه حزبهم من انشقاقات هنا وهناك خاصة بولاية بجاية والبويرة وأخيرا ببرج بوعريريج. الوضع الذي سيؤدي إلى نسف الجبهة بأكملها بمنطقة القبائل قبيل الاستحقاقات الانتخابية القادمة ودخول المنطقة منعرجا خطيرا خاصة مع تنامي جهات متطرفة، مطالبين الأمين العام للحزب السيد "بيطاطاش" بالإسراع في احتواء الأزمة وفتح قنوات الحوار لكل من يريد الاستقرار للأفافاس وفتح باب الرأي والرأي الآخر وتجنب أفكار الاشتراكية القديمة والمركزية والدخول في اشتراكية تقبل الرأي الآخر داخل الحزب دون الخروج عن مبادئ جبهة القوى الاشتراكية، وتأتي هذه التطورات مع استقالة أزيد من 264 مناضل في الأفافاس ببجاية والبويرة الأسبوع الفارط. وجاءت هذه الاستقالة الجماعية التي قادها البرلماني "خالد تازغارت" عن قناعة من هؤلاء بأن سياسة الأفافاس بدأت تأخذ منحى آخر، غير المسار الذي انتهجه الدا الحسين، كما تحدث المستقيلون من الحزب عن إلغاء وتأجيل اجتماع لفدرالية بجاية من طرف المكتب الوطني دون مبرر ولأجل غير مسمى، وهذا ما اعتبره هؤلاء أيضا خرقا واضحا لقوانين الحزب. وفي ذات السياق يرى العديد من المناضلين بالحزب ببجاية، أن استقالة أعضاء الفدرالية وبعض المنتخبين تعد خسارة لحزب الأفافاس كون هؤلاء المناضلين من الوزن الثقيل ولهم مكانة لا يستهان بها داخل الحزب، وهذا ما يطرح احتمال استقالة مناضلين آخرين خلال الأيام القادمة إذا لم يتم إعادة ترتيب بيت الأفافاس في أقرب وقت ممكن، خاصة وأنه خسر الكثير من أبنائه بسبب سياسة الحزب الحالية والتي وحسب تعبير محرري البيان لا تقبل بالرأي الآخر وذلك منذ دخول الحزب في معترك الانتخابات التشريعية الماضية والتي كانت منعرجا لعدة مفارقات طرحت عدة تساؤلات وفتحت الباب لاستقالات متتالية لإطارات من الوزن الثقيل بالحزب الذي أصبح بعيدا عن الساحة السياسية بمنطقة القبائل منذ ذهاب الدا الحسين.