أقدمت مصالح المقاطعة الإدارية لحسين داي أمس على غلق العشرات من القصابات ومحلات الفاست فود، بسبب تورطها في بيع لحوم مفرومة فاسدة محنطة بمادة "ميتابسفليت" الصوديوم وممزوجة بمواد لحفظ الجثث الآدمية في المستشفيات، تجعلها تحافظ على لونها وتظهر على أساس أنها طرية طازجة، حيث فتحت مصالح الشرطة بالتنسيق مع مديرية التجارة تحقيقا في القضية. وحسب ما كشف عنه غرسي، رئيس ديوان بالدائرة الإدارية لحسين داي ل"الشروق"، فإن العملية جاءت بعد معلومات تفيد بتورط قصابات ومحلات للأكل السريع في بيع اللحوم المفرومة والممزوجة بمواد خطيرة على صحة المستهلك، وعلى هذا الأساس باشرت مصالح المراقبة التابعة للبلدية عملية تفتيش، محلات "الفاست فود"، وقصابات على مستوى مقاطعة حسين داي، أين تم تأكيد المعلومات وهو الأمر الذي تطلب التدخل لاتخاذ إجراءات الغلق لمختلف المحلات التي تم ضبط اللحوم المفرومة الفاسدة، حيث أن إجراءات الغلق يقول محدثنا مست 12 قصابة ومحلات الأكل السريع لحد الآن، حفاظا على صحة وسلامة المواطنين. وحسب المصدر، فإن كميات اللحوم المفرومة المحجوزة والتي تم إخضاعها للتحاليل تبين أنها تحتوي على مواد خاصة بحفظ الجثث من التعفن والتحلل، لضمان بقائها صالحة لأطول مدة ممكنة وتحافظ على حمرتها وقتل الروائح الكريهة التي تنبعث منها كي يتسنى لهم بيعها في غياب أدنى وازع ديني أو رادع إنساني. من جهتها، مصالح الشرطة بالتنسيق مع مديرية التجارة فتحت تحقيقا في قضية اللحوم المفرومة، وحسب مصادر "الشروق" فإن هذه اللحوم الخطيرة لم تكن تباع فقط في بلديات تابعة للمقاطعة الإدارية لحسين داي، بل أن العديد من بلديات العاصمة وما جاورها وتموّن من طرف تاجر لحوم بالجملة معروف يقوم بتموين قصابات ومطاعم شواء بالعاصمة، البليدة، المدية، بومرداس، تيبازة بهذه اللحوم الخطيرة على صحة المواطن. من جانبهم، أصحاب محلات الأكل السريع المعنيون بالغلق اعتبروا الإجراء تعسفيا ومجحفا في حقهم، مؤكدين أن مدة الغلق طويلة، خاصة وأنهم يسترزقون منها، مشيرين إلى أنهم مجرد زبائن لدى محل الجزارة الذي يسوق هذا النوع من اللحوم ولا يعلمون بأنها فاسدة أو تحتوي على مواد خطيرة.